في ذكرى طرد اليهود من إنجلترا.. تاريخ شتاتهم
عام 1941 أصدر أدولف هتلر، الزعيم النازي الشهير، قراره بطرد اليهود من ألمانيا، وإنشاء المذابح لهم، وفي مصر طردهم الزعيم المصري جمال عبد الناصر عام 1956، وطردوا من المجر عام 1349، وفي فرنسا طرد 100 ألف يهودي عام 1394، كما طردوا من النمسا 1421، ونابولي 1510، وإسبانيا 1492، والبرتغال 1497 التي كانوا يمثلون نحو خمس سكانها، وغيرها، وتعد أولى البلدان التي أقدمت على طردهم هي إنجلترا.
في مثل هذا اليوم 31 أغسطس من عام 1290 أصدر ملك إنجلترا الملك إدوارد الأول قرارًا بطرد كل يهودي من إنجلترا، وذلك بعد أن أعطاهم الملك الحرية المطلقة، لكنهم خرقوا قوانين البلاد واعتدوا على الناس في عدة مواقف، جعلت الشعب الإنجليزي ناقمًا على وجودهم.
ترجع البداية في عام 170، عندما دعاهم وليم الفاتح للمجيء لإنجلترا، بسبب احتياجه للمال الكثير الذي كانوا يملكونه، ففتح البلاد لهم، واقترض منهم الكثير من الأموال لبناء الحصون والقلاع والكاتدرائيات، وفي عصر هنري الثاني شهد ثراء الكثير من اليهود مثل آرون من لينكولن، وليكوريتشيا من أكسفورد، وغيرهم في لندن ونوريتش.
تم إنشاء وزارة لليهود، تقوم على إضافة الضرائب على اليهود وتنظيم مجتمعهم ومعاملاتهم، كما تم تأسيس خزانة لجمع أي ديون غير مدفوعة، ومستحقة بعد موت الدائن اليهودي، كما جعلت إنشاء تلك الوزارة بأن يضاف على اليهود ضرائب الملك، إضاقة إلى 10% من المبالغ التي يتم استعادتها بمساعدة المحاكم الإنجليزية.
العدائية ضد اليهود تتنامى
بعد الحملتين الصليبيتين الأولى والثانية، كان العداء زائدًا في أوروبا تجاه أي ديانة أخرى، من قبل المسيحيين، أخذت أوضاع اليهود تتدهور شيئًا فشيئًا، خاصة مع الاقتراب من أواخر القرن الثاني عشر، بسبب تمكن القوى السياسية المتدينة، بالإضافة إلى ازدياد تدين الشعب.
كما كان لزيادة رفاهية اليهود المستمرة، وانعزالهم عن الشعب، وتقريبهم من الملك، جعلهم منبوذين من قبل الشعب الإنجليزي، وازدادت أعمال العنف ضدهم، ودبرت المذابح التي قتلت الكثيرين منهم.
ومع وصول إدوارد الأول للحكم، أصدر القوانين التي تقيد اليهود وتمنعهم من السيطرة على المزيد من الأموال، مع حرمانهم من أخذ الفوائد، ومصادرة ممتلكاتهم، ثم بعد ذلك أصدر قراره بطرد اليهود البالغ عددهم نحو 3000 يهودي، أجبروا على السير إلى الشاطئ وتم إرسالهم إلى أوروبا لاجئين.