بايدن مدافعًا عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان: جميع القادة أجمعوا على مهمة الرحمة
دافع جو بايدن، الرئيس الأمريكي، عن نفسه أمام الهجوم بسبب عملية الإجلاء الفوضوية من كابل بعد سيطرة حركة طالبان على مقاليد الأمور، قائلًا: «إن جميع القادة والمسؤولين بما فيهم القادة الميدانيون، أجمعوا على أن أفضل طريقة لإجلاء الأمريكيين وغيرهم ليست الطريقة العسكرية».
أضاف، في كلمة مساء اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة عملت من كابول بعد سيطرة حركة طالبان لإعطاء الفرصة لكل الأمريكيين للخروج من أفغانستان، على مدار الساعة، مشيرًا إلى إخراج 5500 أمريكي خلال عملية الإجلاء، بجانب نحو 100 ألف مواطن أفغاني، مؤكدًا أنه سيتم إخراج من يرغب من الأمريكيين الآخرين الذين تم تركهم في أفغانستان.
ودعا بايدن الأمريكيين إلى الصلاة من أجل الجنود والمسؤولين في الاستخبارات لقيامهم بما وصفه «مهمة الرحمة» والإجلاء الجوي الذي نقل عشرات الآلاف، مؤكدًا أنه لم تقم أي دولة في التاريخ بهذا الجهد لإجلاء مواطني دولة أخرى.
بشأن إصراره على الخروج من أفغانستان، قال: «تذكروا لما ذهبنا إلى أفغانستان في المقام الأول، لأننا هُوجمنا من أسامة بن لادن والقاعدة في سبتمبر 2001، وكانت قاعدتهم في أفغانستان، ونحن طبقنا العدالة عليه في 2011».
وأكد الرئيس الأمريكي أن التهديد الإرهابي انتقل إلى العالم كله الآن، ولم يعد قصرًا في أفغانستان، حيث توجد حركة شباب المجاهدين في الصومال وتنظيم داعش الذي أراد بناء دولة في سوريا والعراق، مضيفًا أن مهمة الرئيس هو مواجهة التحديات المختلفة، وبناءً على ذلك بنى قراره على استمرار الانسحاب من أفغانستان.