التنشئة الخاطئة والعنف في التربية.. خبير نفسي يكشف أسباب ارتفاع جرائم العنف الأسري
شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة عدد من الجرائم الأسرية البشعة التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت محركات البحث على جوجل وتمثلت تلك الجرائم في قتل الأزواج لزوجاتهم ،وقتل السيدات لأبنائهم، ومن أبرز تلك الجرائم الأسرية البشعة التي أثارت جدلًا مؤخرًا هي تلك الجرائم التي وقعت وأبرزها مقتل ربة منزل على يد زوجها بأكتوبر، وسيده تذبح طفلتها في بولاق الدكرور ومقتل سيدة على يد زوجها وانتحاره خلفها، وقتل أخ لشقيقه وتقطيع جثمانه في إمبابة واستحوذت تلك الجرائم على جانب كبير من اهتمامات الناس ومواقع التواصل.
أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري في الطب النفسي، في تصريحات خاصة لموقع القاهرة 24 أن أهم أسباب تزايد أعداد جرائم الأسرة في الفترة الأخيرة، يرجع إلى عدة أسباب من أهمها، نمط التنشئة الاجتماعية الخاطئ، والعنف في التربية، والإحباط والضغوطات، وتعاطي المخدرات،وتعد الجرائم الاسريه التي ظهرت في الآونة الأخيرة جرائم بشعه لم يعتادها المجتمع المصري حيث يعد العامل المؤدي للجريمة عامل مفجر، ويظهر في كل العوامل الموجودة في البناء النفسي لمن يقوم بإرتكاب الجريمة،مثل عدم الوعي بثقافة الحوار بالأسرة والاعتداء المستمر من قبل أسرته، ومعاناته من الوصمات الغير مستحبه كالإعتداء اللفظي والإهانة المستمرة، وذلك يجعل بناءه النفسي مشبع بالعنف.
عوامل العنف الأسري
واضاف الاستشاري النفسي إلى أن هناك عده عوامل نفسية تجعل العنف الأسري شديد وقاسي مثل الإحباط والضغط النفسي وعدم إشباع الانتماءات، حيث أن هؤلاء العوامل تؤدي إلى جرائم بشعه، ومرتكبيها ذوات المستوي التعليمي المنخفض،و انتاج مدارس غير مؤهله للطالب من طرق التدريس والانشطه وعدم ممارستها للسلوك الإنساني بصفه حميده للطالب، من خلال التربية الفنية والموسيقية،بالإضافه إلى أن القائمين بتلك الجرائم أشخاص عدوانية يقدمون اعمال العنف عن التفكير ويعانون من اضطرابات نفسية وخلل في الشخصيه وانعدام حل الصراعات والمشاكل والتفكير الرشيد.
أنواع الشخصيات العدوانية
واشار إلى إن هناك أنواع لشخصيات العدوانية منها الشخصية الساديه وهي التي تجد متعة ولذة في تعذيب الآخرين مثل الأب الذي يقوم بذبح ابنه بدم بارد ثم يشعل سيجارته بجواره، والشخصيات المعقده والتي كان تعامل معامله قاسية منذ الصغر خلقت عقدة نفسية معه،مثل رؤيته لتعامل زوجته مع طفلها وحنانها المستمر عليه والتي كان يفتقدها منذ صغره،تجعله مع أول موقف ينهي حياة ابنه نتيجة تأثره بالرعاية والاهتمام التي أفتقدها في مرحلة الطفولة.
البيئة ودورها
واوضح الاستشاري النفسي أن البيئة تلعب دورا مهما في العنف الأسري ومثال على ذلك الأماكن العشوائية المزدحمة نجد التشاجر بداخلها مستمر على مدار الساعة وكذلك القتل حيث أن احتفاظهم بالعصا والأسلحة البيضاء التي لا فارقه حتى محل نومه تؤدي إلى القتل ويدخل الفقر والبطالة من ضمن العوامل التى تدفع الاب أو الأم لممارسة القتل في بعض الأحيان وكذلك العوامل الاقتصادية.
تعاطي المخدرات
وتابع أن هناك مجموعة عوامل مستحدثة أهمها تعاطي المخدرات والتي تكون مجموعة من الآثار النفسية أهمها الغيبوبة الحثية وتبلد الاحساس وانفصاله عن الواقع وعدم إدراك ما يقوم به وردود أفعاله تتسم بالعنف الشديد حيث يقوم بتنفيذ عملية القتل تحت تأثير المخدر دون وعي،بالإضافة إلى مجموعة من القنوات الفضائية التي تحض على العنف وتصدر مادة العنف 24ساعه وتكشف حلول ابتكاريه في العنف بطرق بشعه لأن الإعلام يقدم نموذج مثالي للجريمه بصورة حرفيه يستخدمه الاب أو الأم في تنفيذه لتلك الجريمة،و عندما يقدم الاب على القتل يكون متبلد للأحساس فهو مجرد مقلد.
نقص الدين
ولفت إلى أن نقص الدين بين الناس وافتقادهم مهارة التعامل وأنشغال الأب والأم بالانترنت ووسائل التباعد الاجتماعي وليس التواصل الاجتماعي افقدهم احساس الحنان والإنسانية ومشاعر الأمومه والأبوه،فأصبح يتعامل مع ابنه كأنه شخص غريب وهذا ما نلاحظه في جرائم القتل فنجد الأبوين عند كثرة عياط الإبن تكون النتيجه ورد الفعل إنهاء حياته أو اشعل النار به وليس دون احساس بالابوه مع فقد التماسك الأجتماعي.
امراض نفسيه تحي على القتل
واختتم بإن هناك مجموعة من الأمراض النفسية من الممكن تؤدي إلى العنف والقتل أهمها الوساوس القهري وذلك ظننا منه إن أبنه عندما يكبر سينهي حياته فيقوم بقتله، أو يظن أن زوجته تخونه حيث يفسر اي سلوك على طريقه خاطئة تكون نهايتها القتل،ويعد مرض «الأضطراب الثنائيالقطب » مرتبط دائمًا بالهوس والذي يجعل اي فعل شديد للعنف يؤدي إلي القتل والأمراض النفسية الأخري كالتغذيه والتلو وانخفاض مستوي الذكاء نتيجه التلوث البيئي أو تلوث بصري أو سمعي أو هوائي تلعب عامل مهم ويعد نقص الذنك والحديد في المخ أو افتقدها في الدم أكثر عنف تجاه الاخرين.