الأحد 29 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شافعية ومالكية وحنفية.. ماذا قال ابن بطوطة عن أئمة جامع دمشق؟

الجامع الأموي
ثقافة
الجامع الأموي
الجمعة 03/سبتمبر/2021 - 01:06 م

في عام 1325، خرج الرحالة ابن بطوطة في رحلاته من طنجة في طريقه إلى الحج، لكنه ظل ثلاثين عامًا يرحل ويتنقل حول العالم، ويُسجل مُشاهداته عن البلاد التي مر بها ودونها في كتابه: تُحْفة النُّظَّارِ في غرائبِ الأَمْصارِ وعجائبِ الأَسْفار، المعروف برحلات ابن بطوطة، ومن بين ما ذكر ابن بطوطة أئمة جامع دمشق المعروف بالجامع الأموي.

يذكر ابن بطوطة: أئمة المسجد ثلاثة عشر إمامًا، أولهم إمام الشافعية، وكان في عهد دخولي إليها إمامهم قاضي القضاة جلال الدين محمد بن عبد الرحمن القزويني من كبار الفقهاء، وهو الخطيب بالمسجد، وسكناه بدار الخطابة، ويخرج من باب الحديد إزاء المقصورة، وهو الباب الذي كان يخرج منه معاوية، وتولى جلال الدين بعد ذلك قضاء القضاة بالديار المصرية، بعد أن أَدَّى عنه الملك الناصر نحو مائة ألف درهم كانت عليه دينًا بدمشق.

 

أئمة جامع دمشق

يضيف ابن بطوطة: وإذا سلم إمام الشافعية من صلاته أقام الصلاة أمام مشهد علي ثم أمام مشهد الحسين ثم أمام الكلاسة ثم أمام مشهد أبي بكر ثم أمام مشهد عمر ثم أمام مشهد عثمان رضي الله عنهم أجمعين، ثم أمام المالكية، وكان إمامهم في عهد دخولي إليها الفقيه أبو عمر بن أبي الوليد بن الحاج التجيبي القرطبي، وهو يتناوب الإمامة مع أخيه رحمهما الله، ثم إمام الحنفية، وكان إمامهم في عهد دخولي إليها الفقيه عماد الدين الحنفي المعروف بابن الرومي، وهو من كبار الصوفية، ثم إمام الحنابلة، وكان في ذلك العهد الشيخ عبد الله الكفيف أحد شيوخ القراءة بدمشق، ثم بعد هؤلاء خمسة أئمة لقضاء الفوائت فلا تزال الصلاة في هذا المسجد من أول النهار إلى ثلث الليل، وكذلك قراءة القرآن، وهذا من مفاخر هذا الجامع المبارك.

تابع مواقعنا