وي تشات بديلا عن فيس بوك.. رحلة في مواقع تواصل الطلاب الصينين بالجامعات المصرية
يغلب عليه اللون الأخضر، يستخدمه أكثر من مليار شخص في الجزء الشرقي من القارة الآسيوية، منظم وسلس، جرت العادات أن تُكتسب بتكرار الممارسة، لذلك بدأ الصينيون استخدامه عام 2011، وسرعان ما أصبح جزءا من حياتهم الافتراضية، بل أصبح كلها بحلول عام 2016، وبات برنامج المراسلة والتواصل الرسمي بدولة الصين، إنه موقع وي تشات الصيني، البديل لموقع فيس بوك المُستخدم في مصر.
أكثر من مليار مستخدم صيني نشط يستخدمون تطبيق وي تشات للتواصل الاجتماعي شهريا، إذا سافرت للصين وقررت التواصل بموقع فيس بوك، فيجب أن تعرف أن انصهارك في المجتمع الصيني بات صعبا، فماذا عن الجالية الصينية بمصر؟ كيف انصهرت بالمجتمع المصري؟ وكيف تداخل أبنائهم في المجتمع الجامعي المصري؟
الطبيب كمال، صيني يعيش بمصر منذ سنوات، يرى انصهار الجالية الصينية بمصر، ولا سيما الطلاب الجامعيين كان أمرا سهلا، فهم بمجرد وصولهم لمصر يقومون بشراء خط هاتف جديد، ومن ثم إنشاء فيس بوك وواتس آب خاص به لينصهر في المجتمع المصري.
وأضاف كمال لـ القاهرة 24، أن الجميع يعرف بهذه المشكلة قبل المجيء إلى مصر، لذلك يقررون التعامل مع فيس بوك ويتدربون على ذلك، ليتغلبوا على معضلة اختلاف مواقع التواصل بين الصين ومصر.
لا تستغنى الجالية الصينية في مصر عن تطبيق وي تشات، عندما يأتي الصيني إلى مصر يقوم بإضافة تطبيقات فيس بوك وواتس آب، إلى جانب وي شات، ولكن لا يتم إلغائه ويظل في تواصل مع أصدقائه الصينين وهو في مصر، حسب الطبيب كمال.
يُعد وي تشات برنامجا للتواصل الاجتماعي في الصين خاصة وفي العالم عامة، يُستخدم للمراسلة الحرة والتجارة وخدمات الدفع، قامت شركة تينسنت بتطويره، فهو بمثابة فيس بوك بالنسبة للمصريين.
جرت العادة أن تستقبل جامعة الأزهر الطلاب من كل أنحاء العالم لدراسة علوم الدين الإسلامي، من بين هؤلاء الطلاب كان هناك صينيون تعلموا ودرسوا وتفقهوا في الدين، يوسف ما ديشين أول من ترجم معاني القرآن الكريم إلى الصينية، والإمام وانغ جينغزاي الذي درس بالأزهر الشريف مع العديد من الطلاب المسلمين الصينيين الآخرين، وكانوا أول من درس من الطلاب الصينيين في مصر في العصر الحديث.