سيلفي الموت.. قصة منة غريقة النيل ببني سويف ووفاة ابنة عمها حزنا عليها
تواصل قوات الإنقاذ النهري والأهالي ببني سويف، وعدد من الغواصين المحترفين الذين قدموا من جميع أنحاء محافظات مصر عقب عِلمهم بحالة غرق الطالبة منه.
لليوم الثامن علي التوالي يواصل أهالي قرية أطواب ومدينة الواسطى ببني سويف، البحث عن جُثمان الطالبة منة حسين رجب، التي لقيت مصرعها غرقًا في نهر النيل يوم الثلاثاء الماضي، عقب خروجها من درس خصوصي، بمنطقة طراد النيل بمدينة الواسطي، وأثناء وقوفها على حافة النيل، لالتقاط صورة سيلفي اختل توازنها فسقطت في مياه النيل، ولعدم إجادتها السباحة غرقت في الحال وإلي الآن لم يتم العثور علي جُثمانها.
ولحقت بها أمس ابنة عمها، من شدة الحُزن على وفاة منة، والتي أطالت عملية البحث عن جُثمانها، الأهل لم يفيقوا من مصيبة وفاة منة، حتى أصابتهم فاجعة وفاة لمياء معوض رجب، 23 عام متزوجة منذ شهر مارس الماضي، لشدة تعلقهما ببعضهما، لم تتحمل لمياء خبر وفاة ابنة عمها وصديقتها، روت لمياء لأشقاها قبل وفاتها بيوم بأنها رأت منه في المنام، وقالت «لها خدي الــ2 جنيه دول اركبي بيهم أنا مستنياكي»، وقال شقيق لمياء أختي أصيبت بنوبة إعياء شديدة، على أثرها قمنا بنقلها إلي المستشفى، كانت كل ما تفوق تسأل عن منة، وبسبب تأخر انتشال جُثمانها من المياه كانت حالة لمياء تزداد سوء حتى لفظت أنفاسها الأخيرة داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى الفشن المركزي متأثرة بوفاة ابنة عمها وخطيبة اخيها في ذات الوقت.
وأشار قمنا بدفن جثمان لمياء، وتوجهنا إلى نهر النيل لاستكمال البحث عن جُثمان منه لتدُفن بجوار ابنة عمها، وكأنهم تواعدوا على الموت سويًا، وأضاف، «إحنا أملنا في ربنا كبير أننا هنلاقي جُثمان منه بإذن الله».
