الأرصاد الجوية تكشف أكثر المناطق تأثرًا بالتغيرات المناخية في مصر
كشف الدكتورة إيمان شاكر، مديرة مركز الاستشعار عن بُعد، أكثر المناطق في مصر تأثرت بظاهرة التغير المناخي العالمية.
قالت شاكر إن السواحل الشمالية هي أكثر المناطق التي تأثرت بعوامل التغيرات المناخية، حيث شهدت كميات غزيرة من الأمطار، وكذلك تعرضت سيناء لأمطار غزيرة وسيول.
أوضحت في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الهيئة العامة للأرصاد تصدر تحذيرًا كل عام من كميات الأمطار التي تصل أحيانًا إلى حد السيول على مناطق سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر، نظرًا للطبيعة الجبلية لهذه المناطق.
أكدت مديرة مركز الاستشعار عن بُعد، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لتلك المناطق، وأنشأت خلال الأعوام الماضية عددا كبيرا من مخرات السيول بها، لتجميعها والاستفادة منها في أعمال الري والزراعة أو الشرب.
التأثير في اتجاهين
تابعت: منطقة القاهرة الكبرى تأثرت هي الأخرى بظاهرة التغير المناخي، وبالتحديد مدينة القاهرة الجديدة وشرق القاهرة، حيث زادت كميات الأمطار التي سقطت عليها، وكذلك تأثرت بشدة ارتفاع درجات الحرارة.
نوهت شاكر بأن التغيرات المناخية أثرت على جمهورية مصر العربية وذلك ظهر في اتجاهين، الأول هو ارتفاع درجات الحرارة، حيث شهدت البلاد العديد من الموجات الحارة وتكرارها، وهو ما يُميز التغيرات المناخية.
أضافت أن الاتجاه الثاني لتأثير التغيرات المناخية على مصر، هو أن تلك التغيرات تؤدي إلى زيادة نوبات الطقس الجامحة، ما يعني أن الموجات الحارة أو الباردة والظواهر الجوية المُتعارف عليها من عواصف ترابية وغيرها تزيد وتتكرر بشكل كبير.
مديرة مركز الاستشعار عن بُعد، أكدت أن نوبات الطقس الجامحة زادت شدتها خلال العشرة سنوات القليلة الماضية، فمثلًا تعرضت البلاد خلال تلك الفترة لكميات أمطار أكثر من السابق، وكان لمدينة الإسكندرية على وجه التحديد النصيب الأكبر، حيث شهدت خلال الأعوام 2015 و2019 و2020 و2021 كميات غزيرة من الأمطار واستمرارها لأيام متواصلة لم تشهدها في السنوات السابقة عليها.
أشارت الدكتورة إيمان شاكر إلى حالة 12 مارس عام 2020 التي تُعتبر من أشد حالات عدم استقرار الحالة الجوية التي شهدتها مصر، مٌقارنة بسيول عام 1994، وكل هذا بفعل التغيرات المناخية التي أثرّت على مناخ البلاد بشكل كبير.