علي جمعة بعد تغيير اسم سورة الإسراء إلى بني إسرائيل: المشايخ في النار.. وتبديل اسمها جائز
أحدث بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ضجيجًا حول تحريف المصحف الشريف، بعد ظهور نسخ صادرة عن دار البر بالإمارات، تغير فيها اسم سورة الإسراء إلى سورة بني إسرائيل، كما اختلف فيها رسم حرف الخاء عن بقية مصاحف المشارقة، حيث يميل رسمه إلى السكون، ما يدفع البعض للظن بأنها ضمة، فيحكم بتحريف المصحف.
وعلق الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والمفتي السابق للديار المصرية، على امتناع المشايخ عن الرد على مروجي إشاعة تحريف المصحف الشريف بعد ظهور نسخ منه أُبدل فيها اسم سورة الإسراء إلى بني إسرائيل.
وقال جمعة خلال ظهوره في مقطع فيديو مصور له، إنه كان ينبغي على المشايخ أن يعترضوا ولكنهم لم يعترضوا إذن فالمشايخ في النار، مُعقبًا: ما هذا الحُمق الذي لا معنى له!
واستنكر المفتي السابق للديار المصرية على مروجي التحذيرات من تحريف المصحف الشريف، حديثهم فيما ليس لهم به علم، مستدلًا بقول الله تعالى: "وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا"، وقوله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
كما أشار الدكتور علي جمعة أيضًا إلى قول السلف من العلماء في المواقف المشابهة لذلك: "لا تهرف بما لا تعرف، والسكوت خير من الكلام"، معقبًا: "لما انت مش عارف حاجة بتتكلم ليه!.. اللي ميعرفش ميتكلمش".
وكان رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ قد أوضح أن تغيير اسم سورة الإسراء إلى بني إسرائيل جائز، لافتًا إلى أنها طريقة طباعة أهل الهند، مشيرًا إلى أنه أمر راجع للنية ولا حرج فيه، ومؤكدًا أن هذه النسخ من المصحف معتمدة.
وأشار المفتي السابق للديار المصرية إلى أن القاطن في شبه القارة الهندية لا يستطيع القراءة إلا بهذه الطريقة، وهو ما يعمد إليه المفتي السابق في الحكم بصحة هذه النسخ من المصحف الشريف، وسلامتها من التحريف.
وكان رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ قد أوضح أن تغيير اسم سورة الإسراء إلى بني إسرائيل جائز، لافتًا إلى أنها طريقة طباعة أهل الهند، مشيرًا إلى أنه أمر راجع للنية ولا حرج فيه، ومؤكدًا أن هذه النسخ من المصحف معتمدة.
ولفت عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن بني إسرائيل هو اسم لسورة الإسراء كذلك وليس تحريفًا ونسبًا زورًا إليها، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من السور في المصحف الشريف تحمل أكثر من اسم، بينهم الفاتحة، والتي تحمل عشرين اسمًا، منها الكافية والشافية وغيرهما.