هل يمكن الحد من تأثير التغير المناخي على الحياة البرية؟.. مدير مشروع الطيور الحوامة يجيب
لا شك أن ظاهرة التغير المناخي ظاهرة لها أثار سلبية على كوكب الأرض، وهو ما يؤثر على الطيور والحياة البرية، حيث يمكن أن تختفي أنواعًا منها، خاصة إذا فقدت موائلها الطبيعة، وتم تدمير بيئتها الأصلية.
الدكتور أسامة الجبالي، مدير مشروع صون الطيور الحوامة التي تديره وزارة البيئة، قال إن الطيور كائنات شديدة الحساسية للعوامل الجوية فهي تُهاجر من أوروبا وآسيا كل عام في فصل الخريف، هربًا من درجات الحرارة المُنخفضة إلى إفريقيا، حيث الدفء ووفرة الغذاء.
أوضح الجبالي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الاحتباس الحراري والتغير المناخي يؤثران بشكل كبير على مواعيد هِجرة الطيور، فإذا تأخر موعد فصل الشتاء أو انخفاض الحرارة نتيجة الاحتباس الحراري بالتأكيد، يتأخر موسم الهجرة والعكس صحيح، حيث تقدم موسم الهجرة هذا العام بسبب الحرائق التي نشبت في غابات أوروبا، وتُعد الطيور مُؤشرًا جيدًا على صِحة النظم البيئية.
أكد مدير مشروع الطيور الحوامة، أنه لا يمكن لدولة، أن تعمل بمفردها للحد من آثار التغير المناخي، فمصر من الدول التي تتأثر بالتنمية الصناعية في الدول الكبرى التي تؤدي إلى زيادة الاحترار العالمية، وتلقي بظلالها على ظاهرة تغير المناخ.
الجبالي أشار إلى أن هناك عِدة طُرق وسياسات تضعها البلاد للتكيف مثل: زراعة الأشجار، زيادة المساحات الخضراء، تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون، التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، علاوة على الحد من استخدام الفحم والوقود الأحفوري.
أضاف أن المشروع رصد بدء موسم هجرة الطيور في الخريف مُبكرًا عن الأعوام السابقة، حيث توقّع الخبراء ومراقبو الطيور، أن يبدأ الموسم في 15 أغسطس حتى 15 نوفمبر، لكن بفعل حرائق الغابات التي اندلعت في بعض الدول الأوروبية وارتفاع حرارة الأرض، توافدت أسراب الطيور منذ يوم 11 أغسطس.