وزراء ومسئولون بحكومة طالبان الأفغانية مطلوبون دوليًا على قائمة الإرهاب الدولي
تضم حكومة طالبان الجديدة برئاسة الملا محمد أخوند، وزراء مطلوبون على قائمة الإرهاب الدولي ومنهم الملا عبد الغني برادر، ويعد برادر المولود في ولاية أرزخان في جنوب أفغانستان، يعتبر أحد مؤسسي حركة طالبان عام 1994، ويشغل رئاسة المكتب السياسي للحركة منذ إطلاق سراحه في 2018، كما أنه قاد المفاوضات مع الأمريكيين التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، وأفضت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وزير الداخلية مطلوب على قوائم الإرهاب
وتضم القائمة سراج الدين حقاني الذي سيشغل منصب وزير الداخلية في الحكومة الجديدة، ويُعد حقاني من أخطر المطلوبين للولايات المتحدة، إلى جانب إدراج اسمه في قائمة المتهمين بالإرهاب لدى الأمم المتحدة.
وأقرت الولايات المتحدة الأمريكية، مكافأة 5 مليون دولار مقدمة للمساعدة في القبض على خليل حقاني عم سراج الدين الذي عين وزيرا لشئون اللاجئين لعلاقته السابقة مع تنظيم القاعدة، كما تم تعيين عضوين آخرين من عشيرة حقاني في مناصب في الحكومة المؤقتة.
وتضم الحكومة في تشكيلها الجديد أيضا اختيار أمير خان متقي الذي يُعد عضوًا بارزًا في حركة طالبان، وشغل أيضًا منصب وزير الإعلام والثقافة خلال نظام الحركة، لشغل حقيبة الخارجية وهو المطلوبين دوليا أيضا كما أن أمير خان الذي تولى في 2001 منصب وزير التعليم في نظام طالبان، كان عضوًا في فريق التفاوض الخاص بطالبان خلال محادثات الدوحة الأخيرة، مُدرج في قوائم المطلوبين لدى مجلس الأمن الدولي.
وكانت الولايات المتحدة قد احتجزت في السابق أربعة رجال يشغلون مناصب عليا في الحكومة الجديدة في معتقل جوانتانامو، وأُطلق سراحهم كجزء من عملية تبادل سجناء مع الرقيب بو بيرجدال في عام 2014: وهم نور الله نوري في منصب وزير الحدود والشؤون القبلية بالوكالة، وعبد الحق الواثق مديرًا للمخابرات بالإنابة، وخير الله خير لوزير الإعلام والثقافة بالوكالة، ومحمد فاضل مظلوم نائبًا لوزير الدفاع، كما تم تعيين المعتقل الخامس الذي تم إطلاق سراحه في 2014، محمد النبي العمري، محافظًا جديدًا لإقليم خوست جنوب شرق البلاد الشهر الماضي.
احتجاجات ضد عدم مشاركة المرأة في الحكومة الجديدة
وكشف تشكيل الحكومة الجديدة عن غياب المشاركة السياسية التي تحدثت عنها بداية وصولها للسلطة، إضافة إلى نظرة الجماعة للمرأة، والسعي لإبعادها عن الحياة السياسية في البلاد.
واحتجت اليوم العشرات من النساء في كابول وإقليم بدخشان شمال شرقي أفغانستان، على تشكيل حكومة طالبان المؤقتة المكونة من الرجال فقط لحكم أفغانستان، وقالت المتظاهرات إنهن لن يقبلن بحكومة من دون وزيرات.
نشأة الحركة
نشأت الحركة المتشددة في ولاية قندهار الواقعة جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994، وقد أسسها الملا محمد عمر الذي يعتبر الأب الروحي لحركة طالبان، وقد رغب الأخير في القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي، وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان على حد زعمه، وقد ساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرًا لهم عام 1994.
