فرانز فرفل.. كَتب عن الحضارة المصرية وأحرقت النازية أعماله

فرانز فرفل، هو الكاتب الألماني الشهير، المؤلف المسرحي والشاعر والروائي الكبير، المولود في مثل هذا اليوم 10 سبتمبر من العام 1890، في جمهورية التشيك، اشتهرت أعماله بالدعوة إلى المحبة والأخوة الإنسانية، ونبذ التعصب والعنف بين الناس.

ولد فرانز فرفل  في براغ، كان والده صاحب مصنع لتصنيع القفازات، تلقى تعليمه في مدرسة كاثوليكية، وكان يهودي من عائلة يهودية، فأعطته تلك المدرسة اهتمامًا بالأديان الأخرى، فصار ذهنه متفتحًا مبكرًا للأفكار المختلفة، فقرأ عن المسيحية وعن الإسلام والتصوف، وفي سن مبكر في عام 1911 نشر فرفل كتابه الأول وكان مجموعة شعرية.

شارك فرانز فرفل في الحرب العالمية الأولى، وخدم في الجيش النمساوي، على الجبهة الروسية، واصل في تلك الفترة كتابة أعماله الشعرية، والمسرحيات التي تدعو إلى السلام والمحبة، وشهدت الكثير من أعماله في تلك الفترات استخدامه صورًا من مصر القديمة، والحضارة الفرعونية، ومنها دعوة التوحيد لـ إخناتون، كما كان أكثر ميلًا في كتاباته للتعاليم المسيحية، وكان كاره للصهيونية اليهودية، مما جعل الكثير من أصدقائه اليهود يؤثرون الابتعاد عنه.

كتب فرانز فرفل أول عمل مسرحي له في عام 1916، وتحول بعد ذلك إلى الرواية عام 1924، رواية الأوبرا، وكانت بداية اهتمام الشرق به، مع روايته عن اللاجئين الأربعون يوما، والتي تحدث فيها عن المذابح التي قامت بها الدولة العثمانية ضد الأرمن.

اسمها كان عيدًا في فمي.. ريتا ومحمود درويش بين مجاز وحقيقة وعشق ممنوع

هيلين كيلر.. كفيفة وصماء تحولت إلى أديبة ورائدة عالمية

صعود النازية وهرب فرانز فرفل

مع صعود النازية أجبر فرانز فرفل على ترك الأكاديمية البروسية للفنون في عام 1933، وتم إحراق كل كتبه من قبل النازيون، ذهب بعد ذلك إلى فرنسا، وعاش هناك في قرية بالقرب من مارسيليا، لكنه اجبر على الرحيل مرة أخرى بعد احتلال فرنسا من قبل الجيش النازي الألماني، واصطحاب اليهود إلى معسكرات الاعتقال النازية، احتمى في كنيسة لخمسة أسابيع، إلى أن استطاع الفرار هو وأسرته إلى مدريد سيرًا على الأقدام، ثم إلى البرتغال، ومنها إلى لوس أنجلوس في أمريكا، وفي كاليفورنيا كتب آخر أعماله المسرحية، والتي نشرت في عام 1946 بعد رحيله، جاكوبوسكي.

حاز فرانز فرفل على  العديد من الجوائز والتكريم، منهم: جائزة الدولة التشيكوسلوفاكية عام 1927، جائزة شيلر عام 1930،  صليب الشرف النمساوي للعلوم والفنون من الدرجة الأولى، وغيرها من التكريمات التي نالها في حياته وبعد وفاته، ورحل فرفل عن عالمنا في لوس أنجلوس عام 1945 بسبب قصور في القلب، ودفن هناك في مقبرة روسديل، وفي عام 1975 تم استخراج جسده، ونقلت رفاته للدفن في فيينا.