وزيرة البيئة: القارة الإفريقية أكثر المناطق تأثرًا بتغير المناخ
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن القارة الإفريقية تستحق أن تقام بها قمة للمناخ خاصة وأنها ستكون من أكثر المناطق تأثرًا بالآثار السلبية للتغيرات المناخية العالمية، مما يجعل دول القارة السمراء أكثر حاجة لتمويل إجراءات التكيف بها.
وأكدت الوزيرة أن دور مصر كرئيس للمؤتمر وفي إطار كونها شريك للمملكة المتحدة في تحالف المواجهة والتكيف مع آثار التغيرات المناخية، هو ضمان استكمال العمل على ما تم الاتفاق عليه بقمة المناخ COP26، والدفع بضرورة مساعدة الدول للبدء بإجراءات التكيف الخاصة بها.
كما أوضحت أن التمويل جزء هام في اتفاق باريس للمناخ الذي تم توقيعه عام 2015، بحيث تقوم الدول المتقدمة بتوفير التمويل اللازم لإجراءات المواجهة والتكيف، لكن الأهم هو تحقيق التوزيع العادل للتمويل بين الدول وفقًا لاحتياجاتها وأولوياتها.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه لا تزال طرق التنفيذ غير واضحة مما يمثل تحديًا أمام الدول للحصول على التمويل من مصادر التمويل متعدد الأطراف كصندوق المناخ الأخضر، خاصة أن الدول تحتاج إلى وقت لوضع خططها الوطنية وإجراءاتها للحصول على التمويل وآليات إدارته وفق أولوياتها.
وأضافت الوزيرة أن مصر أدركت مبكرًا أهمية إجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ كأولوية للدول النامية والإفريقية، فخرجت المبادرة الإفريقية للتكيف على هامش مؤتمر المناخ بباريس عام 2015 والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة؛ بهدف تسهيل وصول دول القارة السمراء لمصادر التمويل لتنفيذ إجراءات التكيف، وظلت مصر تعمل على مدار عامين على خطة عمل المبادرة لتحقيق الوصول للتمويل اللازم.
جاء ذلك على هامش استقبال الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، سيلوين هارت، مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة للعمل المناخي؛ لمناقشة آليات دعم ملف تغير المناخ مع قرب موعد مؤتمر المناخ COP26، ومناقشة استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 في 2022.