الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

علي جمعة: ختان الإناث في الإسلام نوع من عمليات التجميل.. وفي حالات أخرى يستوجب الدية

الدكتور علي جمعة
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
السبت 11/سبتمبر/2021 - 07:09 م

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس  مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والمفتي السابق للديار المصرية، إن قضية «ختان الإناث» ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، وإنما هي قضية طبية عادية.

وأضاف الدكتور علي جمعة في منشور كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن ختان الإناث يأتي من قبيل موروث العادات والاعتماد على أقوال الأطباء ونصائحهم. 

وذكر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أن قضية ختان الإناث انتشرت بين دول حوض النيل قديمًا، حيث كان المصريون القدماء وغيرهم من الشعوب في حوض النيل يختنون الإناث، مضيفًا أنها انتقلت إلى بعض العرب، كالمدينة المنورة، لافتًا إلى أن ختان الإناث لم يظهر في مكة.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: عندما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ووجد أن العادة هناك مستقرة عندهم، نصح من تختن الإناث بألا تنهك في الختان كما في حديث أم عطية؛ أن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تنهكي؛ فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل». 

وبيّن جمعة أن الختان صنفه الأطباء في العصر الحديث على أربع مراحل؛ الأولى منها: هو نوع من أنواع عمليات التجميل التي ينصح بها الأطباء عند الحاجة إليها، مشيرًا إلى أن هذا هو الختان في مفهوم المسلمين، أما المراحل الأخرى وإن اشتهر أن اسمها ختان عند الأطباء إلا أنها في حقيقتها تعد عدوانا في مفهوم الشرع الشريف؛ لما فيها من التجني على عضو هو من أكثر الأعضاء حساسية.

وأكد الدكتور علي جمعة أن هذا النوع من الختان يعد عدوانًا، ويستوجب العقوبة والدية الكاملة «كدية النفس» إذا أدى إلى إفساده، كما هو مقرر في أحكام الشريعة الغراء.

منشور الدكتور علي جمعة 

وأشار العالم الأزهري إلى أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ختن بناته رغم انتشار الختان في المدينة، ما يبرز أن ترك الختان هو المسلك القويم في تلك القضية.

ولفت رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إلى أنه لم يرد نص شرعي صحيح صريح يأمر المسلمين بأن يختنوا بناتهم حتى بمفهوم المرحلة الأولى التي ينصح بها الأطباء في بعض الحالات.

وأشار جمعة إلى أن استمرار عادة ختان الإناث جائز عند عدم ظهور الأضرار، أما مع ظهور تلك الأضرار البالغة التي قد تصل إلى الموت بما قرره أهل الطب في المراحل الثلاث الأخرى فيكون منعه حينئذ واجبًا، لافتًا إلى أن حدوث تلك الأضرار قد يكون لاختلاف الزمان والغذاء والهواء، أو لغير ذلك من الأسباب.

وأكد الدكتور علي جمعة أن المسلمون قد تعاملوا مع هذا الواقع الجديد بمنتهى الفهم الحضاري في نظامهم القانوني والأخلاقي.
 

تابع مواقعنا