السفير العماني: مصر تمضي قدما في ترسيخ مبدأ حقوق الإنسان

أشاد عبد الله الراحبي سفير سلطنة عمان في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، بتدشين الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لمدة 5 سنوات، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية جاءت فى وقت مناسب وتعبر عن رغبة مصر في المضي قدما في هذا المجال الهام.

وأوضح السفير الراحبي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن كل دولة تتناول مسألة حقوق الانسان وفقا لثقافتها، لافتا إلى أن منطقتنا العربية ترعى مسألة حقوق الإنسان من منطلق ديننا الحنيف وقيمه، وعلى هذا الأساس تم وضع دساتيرنا المخولة بتنظم حياتنا وتعاملنا مع مثل مبادي حقوق الانسان.

السيسي يعرب عن سعادته بإطلاق أول استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان

داعية تعليقًا على حديث السيسي عن الأديان: ضرب مثالًا في احترام الآخر

وأكد السفير الراحبي، أن مصر من الدول التى ساهمت في صياغة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، مشددا على أن مصر من الدول الفاعلة في مجلس حقوق الإنسان وتسعى لترسيخ قيم حقوق الانسان وحمايتها.

وشدد السفير العماني في مصر، على أنه لا بد من النظر لمسألة حقوق الإنسان من عدة جوانب،  أهمها احترام  ثقافة الشعوب، وانسجام العالم مع حقوق الانسان، فضلا عن ضرورة الحوار مع الشركاء في هذا الأمر، لا سيما منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الحكومية والخاصة وغيرها من الجهات ذات الصلة.لإنه ا عملية تشاركية.

ونوه السفير الراحبي، إلى أنه ومع الأسف، هناك من يسعى لاستغلال مسألة حقوق الإنسان لتحقيق أهداف معينة وهذا أمر مرفوض، ضاربا المثل بمسألة الحق فى التظاهر وحرية التعبير، مؤكدا أنه رغم أهميتهما إلا أنه من الضروري أن يكون الأمر منظم ويخضع لشروط حتى لا نصل إلى حالة الفوضي والتدمير، والتجني على الأشخاص والأفراد دون دليل. موضحا أن الحفاظ على أمن واستقرار الدول أمر هام دونه لا يمكن ان نصل إلى الحقوق في ظل غياب الامن ولنا في الاحداث التي اجتاحت عدد من دولنا العربية  مثلا والتي كان يعتقد بإنه ا سوف تكون افضل بما وعدت به من سيادة  الديمقراطية وفقا لرؤية احادية وها هي اليوم تعاني من غياب الامن وتدهور اقتصادي فقدت فيه الاستقرار وتراجعت موشرات التنمية.

وشدد السفير العماني، على ضرورة المراجعة الشاملة لحقوق الانسان، مؤكدا أن مسألة حقوق الإنسان عبارة عن رحلة زمنية، وتحتاج لجهد وتثقيف المجتمع على مفهوم حقوق الانسان.

ولفت السفير الراحبي، لما أشار له الرئيس السيسى، بأن هناك قوانين يتم كتابتها لكن لا بد أن ترى النور، وتحتاج لاهتمام من الجهات المعنية بالحكومة بالتعاطى معها وتفعيلها.  اي الانتقال من الورق إلى التطبيق مؤكدا أن حضور الرئيس السيسي في حفل إطلاقه الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، يعطي رسالة باهتمام الرئيس السيسي ومصر بمسألة حقوفق الإنسان، وأيضا ترد على كثير من ممن تختلف وجهة نظرهم  وكيف يرى حقوق الإنسان من منطلق رحلة  التعاطي والتعامل معها من منظور بلده منوها لأهمية أن لا تستخدم هذه الآلية حقوق الإنسان كأداة سياسية والكيل بمكيالين حتى تكون المشاركة الدولية منسجمة مع الأهداف السامية لحقوق الإنسان بعدم مراعاة حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الحوار بين الدول المتقدمة والدول النامية هام جدا في إيجاد مقاربات حقيقية حول الاتفاق على العناصر الأساسية لحقوق الإنسان.