دار الإفتاء توضح حكم ذهاب أصحاب الأمراض المعدية إلى المساجد
كشفت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، حكم الشرع في المصلين الذين يرتادون المساجد، وهم مرضى بالأمراض المعدية، ما يؤدي إلى انتشار المرض بين المصلين.
وقالت دار الإفتاء، إن الدين الإسلامي يراعي حياة المسلمين وصحتهم، ونهى الناس أن يقتلوا أنفسهم؛ حيث قال تعالى: «لَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا»، كذلك قال سبحانه:« وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لَا ضَرَرَ ولَا ضِرَار»، رواه ابن ماجه.
وأوضحت أن من القواعد الفقهية المقررة أنه:« يُرتكب الضرر الأخف لدفع الضرر الأعظم»؛ مؤكدة على أن المسلم إذا كان مريضًا بمرض معد يجلب الأمراض لغيره يجب عليه أن يتجنب مخالطة الناس حتى لا ينتشر المرض بينهم، وعليه أن يصلي في بيته حتى يعافيه الله تعالى من مرضه، ولا حرج عليه في ذلك؛ لما جاء في الحديث «إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا» رواه أحمد، وهو ما يعرف بـ الحجر الصحي.
وأضافت دار الإفتاء: إذا كان أكل ذي الريح الكريه من أعذار ترك الجماعة دفعًا للأذى عن المصلين، فترك الجماعة لأجل خوف نقل الأمراض المعدية وتأذي المصلين بها أولى.