دار الإفتاء توضح حكم التهادي والمجاملة بين المسلمين وغيرهم
أوضحت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، حكم التهادي والمجاملة بين المسلمين وغيرهم.
قالت دار الإفتاء ردًا على سؤال ورد إليها عبر موقعها الإلكتروني، إن الأصل في العلاقة بين المسلمين وغيرهم هو التعايش والتكامل والتعارف والتعاون، مؤكدة أن الإسلام هو دين السلام والرحمة والبر والصلة، وقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى الخلق كافة.
أوضحت أن التهادي بين الناس، هو من أعظم مظاهر الإحسان والبر، ومن أكثر ما يُورّث التآلف والصفاء، فهو مُستحب على وجه العموم، مشيرة إلى أنه لا فرق في ذلك بين مسلم وغير مسلم، بل هو في حق غير المسلم أكد استحبابًا وأشد مشروعية؛ من جهة أنه إحسان للإنسان، وأنه من السنة.
أضافت الدار أنه قد ثبت ذلك بالنصوص الشرعية من القرآن الكريم في التعامل بالبر والصلة، ورد التحية بالتحية، ومُقابلة الهدية بالهدية، ومُجازاة الإحسان بالإحسان، لافتة إلى أنه في السُنة النبوية الشريفة من الأمر بمكافأة صاحب الهدية، وقبول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدايا من غير المسلمين، وأمره بذلك، وإثابتهم عليها، كما أن اشتهر ذلك من فعل الصحابة رضي الله عنهم؛ حتى كانوا يقدمون حق غير المسلم في الجوار ويبدأون به.
تابعت دار الإفتاء: نص الفقهاء على عظم حق غير المسلم، وأنه ظلمه أشد جرمًا، كما نص جماعة منهم على مشروعية رد السلام عليهم، فيستحب التهادي وتشرع المجاملات الحسنة في الأعياد والأفراح والمناسبات بين المسلمين وغيرهم؛ لما في ذلك من إرساء روابط التآخي والتآلف، وبث روح الوطنية والتكاتف.