بعد واقعة البجع الأبيض.. أبرز الاتفاقيات المصرية لحماية التنوع البيولوجي
أثار تعرض طيور البجع الأبيض المهاجر لانتهاكات من قبل أصحاب محال الأسماك بالمدن الساحلية موجة غضب كبيرة، حيث يتم صيده وكسر جناحه واستغلاله في جذب السائحين والزوار لهذه المحال.
وقّعت مصر على عديد من الاتفاقيات المعنية بالتنوع البيولوجي وحماية الحياة البرية، أهمها اتفاقية التنوع البيولوجي CBD، فضلًا عن استضافت البلاد لمؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي وترأسها له عام 2018، بالإضافة إلى اتفاقية حماية الأنواع البرية المهاجرة CMS، وهي اتفاقية معنية بالطيور ولها بعض الملاحق مثل ملحق حماية الجوارح، واتفاقية الطيور المائية للأفروآسيوية.
اتفاقية AEWA
اتفاقية صون الطيور المائية المهاجرة لإفريقيا وأورسيا، هي إحدى تلك الاتفاقيات التي تختص بدول قارات إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بالإضافة إلى جرينلاند والأرخبيل الكندي.
وتم توقيع اتفاقية الطيور المائية المهاجرة في 20 أغسطس عام 1997 ودخلت حيز التنفيذ عام 1999، وتقع في إطار اتفاقية الأنواع المهاجرة CMS ويقوم برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP بإدارتها.
تهدف المعاهدة الدولية إلى الحفاظ على الطيور المائية المهاجرة بين إفريقيا وأوروبا وموائلها التي تتواجد فيها، وتركز الاتفاقية بشكل خاص على أنواع الطيور التي تعتمد على الأراضي الرطبة.
تغطي اتفاقية صون الطيور المائية المهاجرة نحو 225 نوعًا من الطيور حسب موقع وزارة البيئة المصرية، التي تعتمد إيكولوجيًا على الأراضي الرطبة لجزء على الأقل من دورتها السنوية.
اتفاقية CITES
معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض أو سايتس، هي اتفاقية من أهم المعاهدات الدولية المعنية بالحفاظ على الأنواع البرية من خطر الانقراض.
وأحيانًا يطلق عليها اتفاقية واشنطن نظرًا لتوقيعها في العاصمة الأمريكية عام 1973، ودخلت حيز التنفيذ بعد عامين أي 1975، وتعتبر من أكبر وأعرق الاتفاقيات الدولية المعنية بالحفاظ على التنوع البيولوجي والأنواع البرية من الانقراض.
تهدف الاتفاقية إلى حماية أكثر من 35،000 نوع من النباتات والحيوانات، وضمان أن التجارة الدولية بالحياة البرية لا تهدد بقاء الأنواع المختلفة.
وانضمت مصر إلى اتفاقية سايتس كعضو عام 1978 أي بعد دخولها حيز النفاذ بثلاثة أعوام، لتنظيم الاتجار في الأنواع المهددة بالانقراض من الفونا والفلورا.
اتفاقية CMS
معاهدة بون للحفاظ على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية، وهي اتفاقية دولية تهدف إلى الحفاظ على الأنواع المهاجرة وموائلها، وتشمل هذه الأنواع الكائنات البرية والمائية والطيور المهاجرة، وتحدد الاتفاقية الأٌسس القانونية المنسقة لحماية الأنواع في نطاقات هجرتها بين الدول.
تم إبرام اتفاقية CMS تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ودخولها حيز النفاذ عام 1983، وتسعى لتوفير الحماية العاجلة للأنواع المهاجرة، وتوقيع اتفاقيات لإدارتها، فضلًا عن المحافظة على المواطن المهمة لإنقاذ النوع من خطر الانقراض وإصلاحها حيثما يكون ذلك ممكنا.
وترد الأنواع المهاجرة المهددة بالانقراض على الملحق الأول من الاتفاقية، وتسعى الأطراف نحو حماية هذه الحيوانات بدقة، والحفاظ أو استعادة الأماكن التي يعيشون فيها، والتخفيف من العقبات التي تحول دون الهجرة والسيطرة على العوامل الأخرى التي قد تشكل خطرا عليهم.
وترد الأنواع المهاجرة التي تحتاج أو سوف تستفيد كثيرا من التعاون الدولي في الملحق الثاني من الاتفاقية، ولهذا السبب، تشجع الاتفاقية دول النطاق إلى إبرام اتفاقات عالمية أو إقليمية.
اتفاقية التنوع البيولوجي CBD
اتفاقية التنوع البيولوجي هي الصك القانوني الدولي الذي يهدف إلى صون التنوع البيولوجي، وضمان الاستخدام المستدام لمكوناته والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية فيه، ووقعت عليها 196 دولة.
دعا برنامَج الأمم المتحدة للبيئة إلى إنشاء فريق الخبراء العامل المخصص للتنوع البيولوجي في نوفمبر عام 1988 للبحث في إبرام اتفاقية دولية بشأن التنوع البيولوجي.
وفي مايو عام 1989، شكّل البرنامج فريق الخبراء العامل المخصص في الشؤون التقنية والقانونية لإعداد صك قانوني دولي لحفظ التنوع البيولوجي واستخدامه على نحو مستدام، وشدد الخبراء على ضرورة مراعاة الحاجة إلى تقاسم الكلفة والمنافع بين البلدان المتطورة والنامية، فضلا عن إيجاد الوسائل والسبل اللازمة لدعم المجتمع المحلي للابتكار.
غالبًا ما يُنظر إلى تلك المعاهدة على أنها الوثيقة الرئيسية المتعلقة بالتنمية المستدامة حيث أن أهدافها الرئيسية تشمل الحفاظ على التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام لمكوناته.