ذاكرة الأمثال.. ما يموت ع السد إلا قليل الفلاحة
الأمثال ليست كلاما يقال لمجرد التسلية أو اللهو، بل قد تمثل الأمثال ذاكرة تحفظ تراث الشعوب وما يؤمنون به من عادات ومعتقدات والأمثال أيضا قد تعبر عن الطبقة الاجتماعية التي يتحدث بها قائلوها، والمناسبات التي تستدعي قول الأمثال أكثر من أن تحصى أو تعد.
ومن الأمثال الشائعة وسط أهل الريف منذ القدم قولهم: ما يموت ع السد إلا قليل الفلاحة، وذلك لأنهم كانوا يسدون الماء عن غيرهم حتى ينتهون من ري مزارعهم وكان ذلك في الزمن الماضي قبل تنظيم طرق الري الحديث، فكان يقع النزاع بين المزارعين والتضارب.
ويؤكد أحمد تيمور باشا في كتابه ذاكرة الأمثال أن المقصود أن الذي يعرض نفسه للموت في النزاع على السد هو صغار الزراع الفقراء الأجراء، الذين لا مزرعة لهم، وأما صاحب المزرعة فيجلس في بيته آمنا على نفسه.
ياما قدامكم يا حجاج
ومن الأمثال أيضا: “ياما قدامكم يا حجاج” ويقصد به أنه يكون هناك كثير من المتاعب والعقبات في طريقك حجاج، فعليهم ألا ينشغلوا بسهولة السفر عن المتاعب التي سيقابلونها فيما بعد، ويضرب المثل لمن يستسهل أوائل الأشياء وينسى المتاعب التي ستأتي فيما بعد.