تحرك إفريقي لاستئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي
يبدأ الاتحاد الإفريقي اليوم الأربعاء، جولة بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، للتباحث حول التدابير الخاصة باستئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين الدول الثلاث.
جولة الاتحاد الإفريقي، تأتي برئاسة كريستوف لوتوندولا، وزير خارجية جمهورية الكونغو الديموقراطية، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الافريقي، على رأس وفد من الرئاسة والخارجية الكونغولية وخبير من الاتحاد الإفريقي، في إطار جولة تشمل إثيوبيا والسودان ومصر للتباحث حول التدابير الخاصة باستئناف عملية التفاوض حول سد النهضة.
الوزير الكنغولي، يبدأ جولته بزيارة العاصمة السودانية الخرطوم، ظهر اليوم الأربعاء، إذ يلتقي كريستوف لوتوندولا، بوزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، وعدد من كبار المسؤولين السودانيين، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية.
كما يستقبل سامح شكري، وزيـر الخارجية، اليوم الأربعاء، كريستوف لوتوندولا، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك لعقد جلسة مباحثات بمقر وزارة الخارجية.
سد النهضة الإثيوبي
مصدر قال لـ القاهرة 24، إن المباحثات ستشمل بحث العديد من الملفات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية، مشيرًا إلى أن جلسة المباحثات ستشمل بحث أزمة سد النهضة الإثيوبي واستئناف المفاوضات.
أوضح أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات الصرية الكونغولية المتميزة، ورئاسة الكونغو للاتحاد الإفريقي، ودورها في رعاية مفاوضات سد النهضة.
تُطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، الذي توقفت المفاوضات الخاصة به منذ جولة إبريل الماضي في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تبعتها جلسة مجلس الأمن حول السد في يونيو الماضي بطلب من القاهرة والخرطوم.
خلال الساعات الماضية، أبلغ وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي بيكلي، احتجاج السودان على البيانات الفنية التي زودت بها إثيوبيا السودان في يوليو الماضي، والمتعلقة بملء سد النهضة.
أكد وزير الري، في خطاب لنظيره الإثيوبي، أن تزويد السودان بمعلومات غير دقيقة وغير مُكتملة يُخالف المبادئ الأساسية للقانون الدولي، موضحًا في الخطاب الذي بعث بصورة منه إلى رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الأضرار التي لحقت بالسودان جراء المعلومات الخاطئة وعدم التنسيق في الملء.
كما حث وزير الري والموارد المائية نظيره الإثيوبي على قبول عملية الوساطة المعزّزة بقيادة الاتحاد الإفريقي لمساعدة الأطراف الثلاثة (السودان، إثيوبيا ومصر) في الوصول لاتفاق مرض حول سد النهضة.
