الإفتاء توضح الفرق بين قيام الليل في بداية سورة المزمل وآخرها
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، على موقعها الرسمي الإلكتروني، يقول فيه السائل: ما معنى قيام الليل الوارد في أول سورة المزمل وآخرها؟.
أجابت الإفتاء، في بداية سورة المزمل، يقول المولى عز وجل (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا، نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا)، تعني أن قيام الليل في أول السورة على سبيل الفرض سواء كان ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصةً أو كان له ولأمته.
أضافت الدار المصرية، أنه في نهاية سورة المزمل في قوله تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ)، وهنا تعني أنه على سبيل التطوع، وذلك تخفيفًا من الله عز وجل عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
أوضحت الإفتاء المصرية، أن قيام الليل، من صفات عباد الرحمن والمؤمنين، وعلامة من علامات المتّقين، لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله عز وجل، مُستشهدة بقوله تعالى (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا).