هل على الصم والبكم حفظ القرآن؟ دار الإفتاء توضح
استقبلت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، سؤالا عبر موقعها الإلكتروني يقول السائل فيه: هل على الصم والبكم حفظ القرآن والصلاة والصوم؟
وقالت دار الإفتاء ردًا على السؤال السابق، إن الصلاة والصوم ركنان من أركان الإسلام، وهما واجبان على كل مسلم بالغ عاقل، والصمم والبكم لا يُمنعان من الصلاة والصيام.
وأضافت قائلة: إن كان الأصم والأبكم يستطيع حفظ القرآن فله أجره وثوابه، أما إذا كان لا يستطيع فلا شيء عليه.
الصلاة والصوم للمريض مرضًا يؤثر على قدرته وحركته
في سياق أخر، كشفت دار الإفتاء، حكم الصلاة والصوم للمريض الذي يؤثر مرضه على أداء الصلاة وكذلك يخشى الصوم.
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، إن المنصوص عليه شرعًا أنه يباح للمريض الذي يعجز عن الصوم أو يضره أو يؤخر برءه بإخبار الطبيب الأمين الحاذق أن يفطر، ويقضي عدة ما أفطر من أيام أخر، وهذا إذا كان المرض يرجى برؤه.
وأوضحت أن إذا كان المرض مرضًا لا يرجى شفاؤه، ويعجز المريض فيه عن الصوم، ففي هذه الحالة يعطى المريض حكم الشيخ الفاني، بشرط أن يستمر العجز إلى الوفاة، ويباح لذلك المريض الفطر والفداء بأن يطعم عن كل يوم مسكينًا، ويجزئ عن ذلك مقدار ما يخرجه في صدقة الفطر عن كل يوم، ويجوز دفع القيمة.
وتابعت دار الإفتاء، أن صعوبة أداء الصلوات المفروضة فإن الله سبحانه وتعالى لم يجعل على المريض حرجًا في أن يؤديها حسب قدرته واستطاعته قائمًا أو قاعدًا أو مضطجعًا على جنبه أو ظهره، ويومئ بالركوع والسجود، فإن عجز عن ذلك كله سقطت عنه الصلاة عند الحنفية، وفي رحمة الله سبحانه وتعالى متسع للجميع؛ إذ قال جل شأنه: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ.
