سباق جري لأكثر من 200 شخص بهدف توفير مسار آمن لطيور الرَخمة المصرية
انطلق صباح اليوم تحدي ركض لأكثر من 200 شخص في 19 دولة، ينظمه مشروع عودة طائر الرَخمَة التابع لمؤسسة Bird Life International في فرعها بالشرق الأوسط، بهدف قطع المسافة التي تجاوزتها طيور الرخمة المصرية المهاجرة بأنواعها الثلاثة جيني وايزي وسليمان.
التحدي يأتي بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالنسور التي تشهد أعداده انحدارًا كبيرًا وتناقصًا مستمرًا وصل في بعض الأنواع إلى اختفاء 97% منها، ويجري المشاركون لمسافة ميل.
تقول المؤسسة الدولية المعنية بحماية الطيور وأشهر الجمعيات في العالم في هذا المجال، إن احتفال هذا العام يكون في ذروة هجرة طيور الرخمة أو ما يعرف بالنسر المصري، في محاولة لتجاوز أسرع الطيور المهاجرة.
وبحسب مؤسسة Bird Life International تقطع طيور الرخمة المصرية ما يقارب 2500 ميل لتصل إلى وجتهها الشتوية في سباق سنوي من أجل البقاء، حيث تتخطى هذه الطيور حدود قدرتها على التحمل.
خطر الانقراض
صنّف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة طائر “النسر المصري” كنوع مُهدد بالانقراض، وأضافته على القائمة الحمراء، حيث تُقدر أعداده حول العالم بين 21 ألفًا إلى 67 ألفًا، مع انحدار ثابت لتعدادها؛ لذلك يخضع للحماية من معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض (CITES) واتفاقيات برن وبون العالمية.
من جانبها قالت الجمعية المصرية لحماية الطبيعة الشريك المصري الوحيد والرسمي لمؤسسة Bird Life International، إن أعداد طيور النسر حول العالم تشهد انخفاضًا حادًا، حيث تم القضاء على نحو أكثر من 95% من بعض الأنواع خلال 50 عامًا مضت.
استندت الجمعية المعنية بحماية الطيور على وجه التحديد، إلى تقارير أجرتها المؤسسة الدولية التي أطلقت حملة عام 2015 لإنقاذ النسور الإفريقية أحدثت صدىً لدى المعنيين بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.
الجمعية المصرية أوضحت أن هناك 14 نوعًا حاليًا من النسور في أوروبا وآسيا وإفريقيا تندفع نحو خطر الانقراض لا محالة، وفي خلال 30 عامًا مضت انخفضت نسبة 95% من النسور خارج المحميات الطبيعية.
ولفت الجمعية إلى أن النسور هي أكثر أنواع الطيور المهددة بخطر الانقراض عالميًا، حيث اختفى 90% من النسر أبيض الظهر، و83% من النسر المقلنس و92% من طائر الرَخمة المصرية أو ما يعرف بالنسر المصري، و70% من النسر الملتحي، بالإضافة إلى 96% من النسر أبيض الرأس، و80% من النسر النوبي، و92% من نسر الرأس و97% من نسر روبل، على مر ثلاثة أجيال أي نحو 50 عام.
مشروع حماية النسر المصري
اقتراح من مؤسسة Bird Life كبرى المؤسسات العاملة في حماية الحياة البرية في العالم، التي تتواجد في 122 دولة، نتج عنه إطلاق مشروع لحماية مسار هجرة طيور النسر المصري التي انخفضت أعداده بنحو 92%.
ونظرًا لتكاثر طيور الرَخمة المصرية في بلغاريا، قدّم الشريك البلغاري للمؤسسة مقترحًا لحمايتها، بعدما راقبوه وعملوا على رصده ودراسته وتحليل ردود فعله بدقة في إطار محلي، حسب تصريحات سابقة لخالد نوبي، المدير التنفيذي للجمعية المصرية لحماية الطبيعة في حديثه لـ "القاهرة 24".
