حازم عبد العظيم يتحدث لـ القاهرة 24: تركت المشهد السياسي في مصر.. ومش عايز أعرف شيء عنه
في بداية العام الماضي 2020 قررت نيابة أمن الدولة العليا الإفراج عن 15 ناشطًا وسياسيًا معارضًا من المحبوسين احتياطيًا على ذمة قائمة طويلة من الاتهامات من بينها مساعدة جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة وحساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.
كان من بين المتهمين الذي قررت النيابة الإفراج عنهم السياسي صاحب التوجهات الليبرالية، حازم عبد العظيم وأستاذ مساعد بقسم تكنولوجيا المعلومات بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، كما كان عضوًا فعالًا في حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسية في انتخابات عام 2014 وكان منسقا للجنة الشباب بالحملة الرسمية قبل أن يعلن اعتزال العمل السياسي في 2015.
لكن عبد العظيم لم يلبث أن عاد للمشهد السياسي، قبل إلقاء القبض عليه في عام 2019 على خلفية الاتهامات السابقة.
بعد الإفراج عنه أعلن عبد العظيم الابتعاد عن المشهد السياسي المصري وعدم المشاركة في العمل العام سواء من خلال المشاركة في فعاليات سياسية أو أي عمل متعلق بالشأن السياسي وحتى إبداء الرأي في الأحداث السياسية الجارية.
على حسابه الشخصي على تويتر يوضح عبد العظيم "للتوضيح بس.. أنا ما رجعتش للسياسة وتوتير أنا بتفاعل فقط مؤقتًا مع الانتخابات الأمريكية المثيرة جدا وتعليقاتي كلها في هذا الإطار بعيدا تماما عن الشأن المصري ربنا يوفق الجميع.. وها ختفي تاني لما تخلص..لزم التنويه".
حازم عبد العظيم يتحدث للقاهرة 24
أكد الدكتور حازم عبد العظيم لـ "القاهرة 24" استمرار موقفه من الابتعاد عن المشهد السياسي والعمل العام في مصر.
ذكر أنه مبتعد تمامًا عن المشهد السياسي والمشاركة السياسية على جميع الأصعدة ويركز فقط على حياته المهنية حيث يعمل كأستاذ مساعد بقسم تكنولوجيا المعلومات بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة "أنا بعدت تمامًا عن الساحة السياسية في مصر وحتى مش عاوز أعرف عنها حاجة ولا أرغب في الحديث عن الشأن السياسي أصلا".
حول احتمالية عودته للعمل السياسي مستقبلًا، أكد عبد العظيم أنه لا يفكر في هذا الأمر أطلاقًا ولا يتوافق حتى مع رغبته خلال الفترة المقبلة "أنا بشكل واضح وصريح مليش علاقة بالسياسية لدوقتي ولا بعدين ولا حتى أي كلام في سياسة ليا علاقة بيه".
جدير بالذكر أن عبد العظيم شغل عددًا من المناصب الحكومية حيث عين في منصب مستشار أول لوزير الاتصالات والمعلومات لشئون التنمية التكنولوجية في 15 مايو 2007 وبعدها تولى منصب رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إلى انتهاء مدة التكليف ثم استقال للعودة إلى العمل الخاص.
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير تردد اسم عبد العظيم في الأوساط السياسية المصرية من أجل شغل منصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكن سرعان ما تم استبعاده بعد تردد أنباء تفيد أنه على علاقة بشركات إسرائيلية.
كشف الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء آنذاك أن الدكتور حازم عبد العظيم اعترف له أنه يمتلك بالفعل نسبة صغيرة في شركة اتصالات لها تعاون مع شركة "أرون" الإسرائيلية.