دار الإفتاء توضح حكم تأديب الزوجة بهجرها وترك المنزل
ردت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني على سؤال حكم تأديب الزوجة بهجرها وترك المنزل، حيث سأل أحد المواطنين:«هل يجوز للزوج في حالة كثرة تجاوزات الزوجة وتطاولها عليه أن يهجرها بأن يترك المنزل لعدة أيام حتى تعود لرشدها؟ وإذا كان ذلك جائزًا، فما الوضع لو كان له أكثر من زوجة؟»
وقالت دار الإفتاء ردا على السؤال السابق، إنه يباح للزوج تأديب زوجته تأديبًا خفيفًا على تفريطها في حقوقه ونشوزها عن طاعته، وذلك إذا كان يرجو بذلك صلاحها، لا بغرض الانتقام والتشفي؛ كما قال تعالى:« وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا».
وأضافت أن الهجر في الآية مقيد بكونه في المضجع، ومفهومه أن الهجر بترك البيت غير جائز، وقد أكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك حين سئل عن حق الزوجة على زوجها فقال: «أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، أَوْ اكْتَسَبْتَ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ» رواه أبو داود من حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه.
وتابعت دار الإفتاء قائلة:« فإذا أضيف إلى ذلك أن له أكثر من زوجة فقد جمع إلى مخالفته في الهجر بترك منزل الزوجية مخالفة أخرى بترك العدل في المبيت، وعلى الزوج أن يسلك في تأديبه لزوجته مسلك الرفق حتى يؤتي التأديب ثماره المرجوة منه».