لماذا قامت الثورة الفرنسية ضد لويس السادس عشر واتهمته بالخيانة العظمى؟
لويس السادس عشر، هو آخر الملوك الفرنسيين قبل قيام الثورة الفرنسية في عام 1789، والتي نحته عن الحكم، وبدأت في مثل هذا اليوم 20 سبتمبر من العام 1792، محاكمته بتهمة الخيانة العظمى، وانتهت بأن حكم عليه بالإعدام بالمقصلة ونفذ عام 1793.
زادت الديون الفرنسية في عهد لويس السادس عشر بسبب سياسته المالية السيئة التي اعتمدت على الاقتراض، وعدم سداد الضرائب، ودعم الثورة الأمريكية بالأموال، مما ادى إلى انهيار الاقتصاد الفرنسي، وصارت فرنسا على أعتاب الإفلاس، فقررت حكومته بدء تنفيذ العديد من القرارات الصارمة، بأن رفعت الضرائب على الشعب، الذي تضرر من تلك السياسة التقشفية، وزادت الأمور سوء بحلول عام 1789.
عقد في مايو من عام 1789، اجتماعًا مع مختلف طبقات الشعب الفرنسي، لبحث حلول الأزمة الراهنة، لكن لم يتم التوصل إلى أي حلول، وفي يونيو أعلنت الطبقة الثالثة نفسها الجمعية الوطنية، وبدات في وضع دستور جديد، أعلن لويس السادس عشر بأن تلك الجمعية باطلة، ودعا الجيش إلى مقاومة الوضع واستعادة السيطرة بالقوة والسلاح، لكن مع تشكل الحرس الوطني الذي عارض الملك، أجبر على الاعتراف بسلطة الجمعية في يوليو 1789.
خروج الشعب الفرنسي إلى الشوارع وبداية الثورة
بدأت التظاهرات والاحتجاجات تجتاح شوارع باريس في 14 يوليو 1789، واقتحم المتظاهرون سجن باستبيل، أثناء د الملك، حاول لويس السادس عشر تهدئة الثائرين بأن قال بأنه سينفذ مطالبهم، لكنه لم يفعل، ونصحه البعض بأن يتنازل عن العرش، لكنه لم يستمع لهم، وعندما زاد الأمر سوء وبدأ في الخرود عن السيطرة، فكرة بالهرب هو وأسرته، وتم القبض عليه وإعادته هو وعائلته إلى باريس بحلول عام 1791.
في 21 سبتمبر تم الإعلان عن أول جمهورية فرنسية، وظهرت مستندات ودلائل تكشف تعاملات لويس السادس عشر مع أعداء الثورة، وأنه قام بتدبير المكائد والتحريض ضد الثورة والشعب، وتم اتهامه بناء على ذلك بتهمة الخيانة العظمى هو وعائلته، وفي 21 يناير 1793، في ساحة الثورة، تم إعدام لويس السادس عشر، وبعده بـ 9 أشهر في 16 أكتوبر تم إعدام زوجته أنطوانيت.