هل الزوج ملزم بعلاج زوجته حال مرضها؟.. دار الإفتاء توضح
أجابت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الإلكتروني، يقول فيه السائل: هل تدخل قيمة العلاج وأجرة الطبيب ضمن النفقة الزوجية الواجبة على الزوج لزوجته؟
قالت دار الإفتاء ردًا على السؤال السابق، إن تكاليف علاج الزوجة من دواء وأجرة طبيب، ضمن النفقة الواجبة شرعًا على الزوج تجاه زوجته، تبعًا لقدرة الزوج المالية يسرًا أو عسرًا، وتنزل هذه النفقة منزلة الأصل من طعام وشراب وكساء إن لم تكن أولى من ذلك جميعًا؛ فقد يصبر الإنسان على الجوع والعطش، لكنه لا يصبر في الغالب على المرض.
أوضحت أن هذا ما عليه العمل في الديار المصرية قضاء، وهو الموافق لمقاصد الشرع الشريف، وفيه عرفان لفضل الزوجة التي لا تألو جُهدًا في خدمة زوجها والعكوف على تربية الأولاد.
حكم نفقة الزوج على زوجته العاملة
في سياق آخر، أوضحت دار الإفتاء حكم نفقة الزوج على زوجته التي تعمل.
ردًا على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي، قالت إن نفقة الزوجة واجبة على زوجها وإن كانت تعمل؛ فقد ثبت وجوب نفقة الزوجة بالكتاب والسنة والإجماع.
استشهدت في ذلك بقوله تعالى: ليُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا، وقول الرسول الكريم: اتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ.
أكدت أنه على الزوج نفقة زوجته، ما لا غناء بها عنه، وكسوتها، مشيرة إلى أن جملة الأمر أن المرأة إذا سلمت نفسها إلى الزوج، على الوجه الواجب عليها، فلها عليه جميع حاجتها؛ من مأكول ومشروب وملبوس ومسكن، لقوله تعالى: أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ.
