الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد أزمة شيكابالا الأخيرة.. داعية إسلامي: التحفيل كبيرة من الكبائر

بكاء محمود شيكابالا
دين وفتوى
بكاء محمود شيكابالا
الأربعاء 22/سبتمبر/2021 - 11:23 م

أشعلت أزمة الأباتشي محمود عبد الرزق شيكابالا، لاعب نادي الزمالك المصري، مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بعد ظهوره بشكل ودي جنبًا إلى جنب مع محمود عباس، رئيس نادي الزمالك السابق، والذي يرى الجميع تسببه في الكثير من المشاكل التي تعرض لها النادي في الآونة الأخيرة.
 

يعد شيكابالا من أكثر اللاعبين إثارة للجدل في الكرة المصرية، فبين شد وجذب مع جماهير الأهلي، وانتقادات وهجوم من جماهير الزمالك، يعيش شيكابالا حالة من الضغط النفسي الدائم، ما دفعه إلى البكاء على الهواء خلال ظهوره مع الإعلامي عمرو أديب قبل أيام، قائلًا: أنا مش وحش.

 

حول تلك القضية، يقول الشيخ أحمد تركي، الداعية الإسلامي، أحد علماء الأزهر الشريف، والمتحدث بالإذاعة والتليفيزيون والقنوات الفضائية، إن التنمر جريمة يجب وقفها، لافتًا إلى حرمته في الشرع، وعدم جوازه بحال من الأحوال.

 

وأضاف الشيخ أحمد تركي خلال حديثه لـ القاهرة 24  أن الإسلام دعا إلى ممارسة الرياضة والاستمتاع بها، مشيرًا إلى تشجيع الرسول صلى الله عليه وسلم عليها، مستندًا إلى قول الرسول: “عَلِمُوا أَولَادَكُمُ السِبَاحَةَ والرِمايَة وَرُكُوبَ الخَيلِ”.

 

كما ذكر العالم الأزهري في تلك المناسبة، قصة مرور النبي صلى الله عليه وسلم على شباب الأنصار، حيث شجعهم على الرماية قائلًا: “ارمُو بنِي اسْمَاعِيل فَإِن أَبَاكُم كَانَ رامِيٍا”.

 

واستنكر الداعية الإسلامي على الناس ما آل إليه حال الرياضة المصرية الآن، حيث وصل الأمر إلى مهاترات وفتن وسخرية وتهييج للأطراف على بعضها، والتعصب الرياضي، موضحًا أن تلك الأفعال تعدٍّ كبيرة من كبائر الذنوب ولا تجوز مطلقًا، مؤكدًا أن من فعلها آثم وعليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى.

 

استدل الشيخ أحمد تركي على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتنة: “لَعَنَ اللهُ مَن أَيقَظَها”، لافتًا إلى أن قائد الناس إلى الشر يحمل وزرهم، مستندًا إلى قوله تعالى: “وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِم”.

 

من جانبه، قال رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن مصطلح التحفيل هو نوع من أنواع السخرية، التي هي محرمة شرعًا.
 

استند العالم الأزهري في حكمه ذلك إلى قول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ".
 

كما توجه الدكتور رمضان عبد الرازق بالنصيحة إلى جميع الجماهير عبر القاهرة 24، قائلًا إنه من الأفضل دائمًا ممارسة الرياضة لا مشاهدتها، نظرًا لما تدره على ممارسيها من فوائد عديدةٍ للجسد والعقل.

أكد الداعية الإسلامي كذلك على ضرورة البعد عن التعصب والمشادات في حال الانتماء إلى تشجيع فريق معين، لافتًا إلى أنه لا يوجد فريق ينتصر طوال الوقت، ولا بد له من عثرات، ولذا على الجماهير تقبل تلك الفكرة، دون تشدد أو نبذ للطرف الآخر.

وأشار العالم الأزهري إلى أن التبادل في اعتلاء القمة أو حصد البطولات، يضفي طابعًا من القوة والإثارة والتشويق على اللعبة، فحصر البطولة على فريق واحد يقتل الإبداع في باقي الفرق، مشيرًا إلى وجوب التمسك بالأخلاق الرياضية ونبذ التعصب ورفع الصوت في وجه الآخر لمجرد انتصاره في لعبة فقط.

 

تابع مواقعنا