محمد خليل المرشح للانتخابات المحلية بروما: أملي دخول المصريين البرلمان الأوروبي
يحلم الشاب المصري محمد خليل، الذي نشأ بإيطاليا، بأن يكون للجالية المصرية صوت داخل الانتخابات المحلية بإيطاليا، لتكون نافذة يعبر من خلالها المصريون للبرلمان الأوروبي، ولتحقيق هذا الحلم رشح خليل نفسه لانتخابات بلدية روما التي ستنعقد خلال يومي 3 و4 من شهر أكتوبر المقبل.
محمد خليل ليس فقط المصري الوحيد الذي تشرح للانتخابات المحلية بمدينة روما، فهناك نحو أكثر من 3 مصريين تتراوح أعمارهم بين فئة العشرينات حتى فئة الثلاثينات، ولكل منهما برنامج ونظرة عامة عن أحوال الجاليات المصرية بإيطاليا والمشاكل التي يواجهونها.
تفاصيل ترشح المصري محمد خليل لانتخابات بلدية روما
في روما، وبالتحديد في مناطق الجنوب، ترشح محمد خليل والبالغ من العمر 33 عامًا، داخل الانتخابات المحلية، مُشيرًا إلى أن والديه هم السبب الأكبر وراء دعمه وتشجيعه وتعليمه للغة العربية والدين الإسلامي منذ الصغر على عكس غيره من شباب الجيل الثاني بالخارج، فهؤلاء يتأثرون بشكل كبير بالمجتمع الأوروبي.
لم يكن ينوي محمد خليل، الذي تخرج في كلية الهندسة بروما، الترشح للانتخابات المحلية، ولكنه عندما وجد أن الحزب الديمقراطي مكون من أفراد تخدم المجتمع الإيطالي بكافة أطيافه، والسماح للمسلمين بالتقدم، قرر أن يخوض الرحلة مرة أخرى، قائلًا في حديثه لـ القاهرة 24: مضيت على موافقة الترشيح وأنا في مصر شهر أغسطس الماضي.
وتولى محمد خليل مسئولية العمل الخيري للوافدين بإيطاليا من بعد التخرج وكان أول مصري يقبل على مجال الخدمات والمساعدات الاجتماعية، وبعد عديد من التجارب أصبح مدير إحدى المكاتب بفريق عمل مصري بالكامل، مُشيرًا إلى أن هذا العمل كان عليه دور كبير في فترة كورونا عبر التعاون مع بنك الطعام، حيث تم الاتفاق على استيراد كميات من المواد الغذائية وتوزيعها على الأسر غير القادرة على الخروج، مؤكدًا أنه لاقى إقبالا كثيرا من قبل جميع الجنسيات بإيطاليا، وكان صورة مُشرفة للجالية المصرية.
وشكلت اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي تكوينًا مهمًا داخل محمد خليل منذ الصغر، وإيمانًا منه بأهميتها، يرى ضرورة عودة المدارس لأطفال الجيل الثالث لتعليمهم اللغة العربية والدين، رادفًا: المدارس اتقفلت ومبقاش في غير دروس خصوصية، وهو من ضمن المشاكل التي سيعمل على حلها.
وأشار محمد خليل إلى مُشكلة تُعد من أكثر المشكلات التي تواجها الجالية المصرية وهي مشكلة الطهارة، حيث يمتلك ثلاثة أولاد واضطر مع عديد من المصريين النزول إلى مصر لطهارة الطفل؛ لأن إيطاليا ألغت قانون طهارة الطفل قبل 5 سنوات، قائلًا: للمسلمين حق طهارة أولادهم تحت سن الخمسة سنوات.
وفي النهاية، اختتم محمد خليل المصري الذي ترشح لانتخابات بلدية روما، قائلا إن عمله يرتكز على سماع المشكلات، مؤكدًا حرصه على فوز أي مصري داخل الانتخابات المحلية في مدينة روما؛ لأن وجود المصري مهم ومؤثر وسيعود بالإيجاب على الجميع.