كلنا واحد.. مبادرة مجتمعية للداخلية بإقبال شعبي
في ظل سعي القيادة السياسية نحو تحقيق مجتمع أفضل تشمله كل المقومات المعيشية وسبل الحياة الكريمة في ظل بعض الصعاب التي تواجه المواطن محدود الدخل، بسبب آثار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وارتفاع كلفة الشراء عليه، تحاول الحكومة المصرية مد يد العون من جديد بمبادرات شعبية حازت إعجاب بل واستجابة لدى شرائح مصرية عديدة.
مبادرة "كلنا واحد".. لم تكن أولى المبادرات التي تستهدف توفير مستلزمات المواطن المصرية محدود الدخل، فهي تعد مبادرة من سلسلة طويلة من المبادرات المجتمعية التي حرصت القيادة السياسية من خلالها على توفير المستلزمات الدراسية لأبنائها الطلاب، في ظل مواجهة حالة الجشع التي تسود الأسواق من قبل التجار.
ففي ظل أجواء المنافسة بين الأسواق المحلية والمستوردة، جاءت الحكومة المصرية لتحقق المعادلة الصعبة، وهي نوافير السلع بجودة عالية وأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق بنسبة تصل إلى 30%، الأمر الذي جعل الإقبال عليها يفوق الحد المتوقع.
واستطاعت هذه المبادرة الوصول إلى العديد من القرى والنجوع محققة في ذلك الغرض الأساسي التي تم إطلاقها من أجله وهو معاونة المواطن البسيط ومساعدته في تلبية احتياجات أبنائه وتخفيف العبء من على كاهله، لا سيما مع موسم الدراسة الجديد، وانتشارها إلى أن وصلت للعزب والنجوع الفقيرة، بل والأسر الأكثر احتياجا.
وتطلعت قطاع المشروعات والتنمية بوزارة الداخلية تجهيز (32000 شنطة مدرسية) بداخلها المستلزمات والأدوات المدرسية لإهدائها للطلاب بالمناطق الأولى بالرعاية على مستوى محافظات الجمهورية، مما يعكس حرص القيادة السياسية على الوقوف بجانب الأسر الفقيرة ومد يد العون وتقديم السلع لهم بأسعار مخفضة مما يحقق مبدأ المساواة والتكافؤ.
وتأكيدا على نجاح مبادرة "كلنا واحد"، انتشارها الواسع والاستجابة التي حققتها رغم وجود السلع المنافسة، والدليل على ذلك إطلاق المرحلة ١٩ من المبادرة، الأمر الذي يؤكد على أن هذه المبادرة لاقت قبولا جماهيريا واسعا، وأصبح الإقبال عليها كبيرا وذلك لتوفير المتطلبات كاملة للطلاب وبجودة أفضل وبسعر أقل.