إحدى قريبات ضحية لعبة الإعصار بالإسكندرية: مقعد الأمان لم يُغلق جيدًا
رحلة ترفيهية عائلية، حاولت الأسرة اصطحاب الأطفال بها، قبل بدء الموسم الدراسي الجديد، حتى تكون مِسك الختام للإجازة الصيفية، إلا أنها تحولت إلى كابوس راحت ضحيته طفلة صغيرة تبلغ من العمر 12 عامًا، عقب سقوطها من لعبة الإعصار داخل الملاهي.
الواقعة بدأت مساء الجمعة الماضية، عندما توجهت طفلة تُدعى دنيا سعيد مصطفى؛ بصحبة عدد من أفراد عائلتها إلى مدينة ألعاب بمنطقة الرأس السوداء بالإسكندرية، لتقرر أن تستمتع بصعود لعبة الإعصار.
تروي نهلة ناصر؛ ابنة خال الضحية، والتي كانت معها وقت الحادث: بداية الواقعة حينما قررت الطفلة صعود لعبة الإعصار، وكان معها عدد كبير من الأطفال والكبار، وبمجرد تشغيل اللعبة اكتشفت أن مقعد الأمان الخاص بطفلتهم لم يُغلق جيدا، فقرر أن يربط قدميها بحبل في اللعبة، واكتفى بهذا الحل، ولم تكتشف هي هذا الفعل إلا بعد بدء اللعبة.
أضافت نهلة، أن اللعبة بعد تشغيلها بثلاثة دقائق على الأكثر، فوجئت بسقوط الطفلة الضحية من أعلاها، فظلت تصرخ حتى يتم وقف اللعبة، خاصة أن الطفلة وقفت وكانت حية، إلا أنه استمر في تشغيلها فاصطدمت بالطفلة ثلاثة ضربات مُتتالية، حتى سقطت مغشي عليها.
«وقّف اللعبة.. وقّف اللعبة».. بتلك الكلمات، ظلت نهلة تصرخ، بمجرد سقوط الطفلة الضحية من أعلاها، فقامت بنقلها من خلال أحد المُتواجدين إلى المستشفى، إلا أنها توفيت في الحال.
أكدت نهلة أنه بعد إبلاغ أسرتها بالحادث توجّه إليها شقيقها وزوجها، وعندما علموا بموت الطفلة عادوا إلى مدينة الألعاب ليجدوها تعمل بشكل طبيعي حتى نفس اللعبة التي سقطت منها الطفلة.
حررت الأسرة محضرًا بالحادث، وجاري العرض على النيابة لمُباشرة التحقيقات في الواقعة.
كما طالبت أسرة الطفلة جميع الجهات المسؤولة بمُساندتهم في عودة حقها، حتى لا تضيع روحها دون أن يتم محاسبة المسؤولين عن مدينة الألعاب، بعدم اتخاذ إجراءات الأمان اللازمة، وحتى لا يتم تحويل الواقعة قتل بالخطأ.