سواح وماشي في البلاد.. قصة كفاح محمود شكري من الصعيد لقاهرة المعز للمدح والإنشاد | فيديو
قبل أن يكمل عامه الـ13، بدأ في حضور جلسات الإنشاد بصحبة والده بساحة أبو الحجاج بمحافظة الأقصر، يستمع خلالها لأصوات عانقت السماء في الأناشيد والابتهالات الصوفية، تركت في نفسه عشق التجلي، ونما حب الإنشاد بداخله، وظهرت موهبته عند أول دعوة للانطلاق.
محمود شكري أمين، ابن قرية العيايشة بمركز قوص جنوبي قنا، صاحب الـ 21 عاما، يدرس بالفرقة الثالثة بكلية التربية بجامعة جنوب الوادي تربى على حفظ وتلاوة القرآن، وإلقاء الابتهالات الدينية داخل منزله، ثم مدرسته، ليكتشف والده موهبته الفذة، وأدائه المتميز، فيقول لـ القاهرة 24: من صغري والناس بتشجعني، أهمهم أبويا اللي بيشجعني إلى الآن، وخصص ليا غرفة في البيت عملتها استوديو صغير بسجل فيه، موضحا أن موهبته في الإنشاد ظهرت منذ 8 سنوات عندما لاحظ والديه إنشاده وجمال صوته أثناء دندنته في المنزل.
مع بزوغ موهبة محمود، بدأ التردد على ساحة سيدي أبو الحجاج بمحافظة الأقصر وذلك لقربها من قريته لحضور جلسات الذكر والابتهالات وقراءة القرآن الكريم: بدايتي الحقيقة عندما قمت بتلاوة القرآن في ساحة أبو الحجاج، وأثنى الجميع على صوتي.
رغم موهبة محمود الكبيرة في الإنشاد والتي ظهرت منذ سنوات إلا أنه لم يشارك في أي مسابقات إلا بعد التحاقه بالتعليم الجامعي: حصلت على المركز الأول في مسابقة الإنشاد الديني التي أعلنت عنها كلية التربية الرياضية، ليصعد للتصفية على مستوى الجامعة، إلا أن جائحة كورونا تسببت في توقف المسابقة، وبعدها انضممت لفريق الإنشاد بالجامعة، عقب خضوعي لاختبار من مسئول التدريب بالجامعة، ونجحت فيه، والآن أصبحت رسميًا عضوًا بالفريق.
عشق التراث
يعشق محمود الاستماع للشيخ نصر الدين طوبار والشيخ النقشبندي وحديثا يحب الاستماع إلى المنشد السوري معتصم العسلي، بالإضافة إلى الشيخ محمود التهامي: عشقي للتراث القديم ورغبتي في تعلم المقامات دفعني للسفر إلى القاهرة ولقاء الشيخ التهامي، لكي أنضم لمدرسته في الإنشاد، وتم قبولي في الدفعة الـ12 بالمدرسة بعد خضوعي لاختبارات تمكنت من اجتيازها.
حلم العالمية
أحلام كثيرة تراود الشاب القناوي في قلب العاصمة، فحلمه الوصول إلى العالمية وأن يجوب العالم في فن الإنشاد، مردفا: «إذا لم تتوافر الموهبة لدى المنشد فلن يكون منشدًا مهما درس أو تدرب على الإنشاد.