داعية إسلامي: نفقة علاج المرأة ودوائها ليست فرضًا على الزوج
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن العلاقة بين الرجل وزوجته في الإسلام يحكمها نوعان من الفقه، أولهما فقه القضاء والثاني فقه الحياة.
أشار الداعية الإسلامي في تصريحات لـ القاهرة 24 إلى أن فقه القضاء والمتمثل في رأي الشرع، يقضي بعدم إلزام الزوج بدفع نفقة علاج زوجته أو شراء الدواء لها.
ولفت الدكتور محمد علي إلى أن عدم إجبار الرجل على تمريض زوجته أو دفع نفقات علاجها هو قول جمهور الفقهاء من الأئمة الأربعة.
ونوه الداعية بأن جمهور الفقهاء استند في حكمه هذا إلى أن مرض الزوجة يعتبر أمرًا طارئًا، مشيرًا إلى أنه في تلك المناسبة قال الإمام الشافعي رحمه الله: وليس على رجل أن يضحي لامرأته ولا يؤدي عنها أجر طبيب ولا حجام.
في سياق متصل، أكد الدكتور محمد على أن فقه الحياة يقضي بإلزام الرجل بدفع مصروفات تمريض زوجته وعلاجها، كما يقضي على المرأة بطاعة زوجها ومشاركتها في أعمال المنزل، من ترتيب وتنظيف وتربية للأولاد، بخلاف ما ينص عليه فقه القضاء.
كما نصح الداعية الإسلامي كلا من الرجال والنساء بالحرص على المعاشرة بالمعروف، وحفظ المودة والرحمة فيما بينهم، لافتًا إلى أن ما يمليه علينا فقه الحياة هو الأنسب للتطبيق، والأكثر حفاظًا على البيوت من الشقاق والخصام والخراب، مؤكدًا أن فقه الحياة لا يتعارض في مضمونه مع الشريعة الإسلامية، وإنما يؤيدها وينصرها ويحافظ عليها.
كما استنكر الدكتور محمد على الناس كثرة اللغط فيما يجوز وما لا يجوز بين الأزواج، وكثرة إثارة الفتاوى التي يتخذها البعض وسيلة لتخريب العلاقات وإنهائها، داعيًا الجميع إلى العمل بقول الله تعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، وكذا التمسك بقول الله تعالى: "وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً".
وتابع علي: على الزوجة بكل حب - كما جرى العرفُ بذلك - خدمة زوجها بقدر المستطاع، كما عليه بكل حب ومودة الإنفاق عليها، ومعاملتها بإحسان.
ووجه الدكتور محمد علي رسالة إلى الدعاة، عبر القاهرة 24 قال فيها: أيها الدعاة تعالوا إلى كلمة سواء، نجمع لا نفرق، نبني لا نهدم، نوفق لا نشق الصف.
وكان الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والمفتي السابق للديار المصرية، قد أثار جدلا واسعا قبل أيام، وذلك بتصريحاته حول أن خدمة الزوج بالبيت وإرضاع الأطفال ليس فرضُا على المرأة.
