أوسكار بانيتسا.. أديب هاجم قيصر ألمانيا ومات في مستشفى الأمراض العقلية
تحل اليوم، ذكرى رحيل أوسكار بانيتسا، وهو أديب وكاتب ألماني ساخر، له أسلوب في الكتابة خرج به على تقاليد عصره، وفيما يلي أهم المعلومات عنه:
معلومات حول أوسكار بانيتسا
درس أوسكار بانيتسا الطب وتخصص في طب الأعصاب وعمل في ذلك المجال فترة، ثم اتجه إلى الكتابة الأدبية، وحوكم عام 1895 بتهمة الزندقة ودخل السجن.
تخلى أوسكار عن الجنسية الألمانية وخرج إلى المنفى في زيورخ، وطرد منها، فانتقل إلى باريس وبسبب توجيه اتهام له بسبّ القيصر أًصبح مطلوب للقبض عليه من قبل الشرطة الألمانية، وتمت مصادرة أمواله داخل ألمانيا، فعاد إلى ألمانيا وانتهى به الحال إلى مستشفى للأمراض العقلية، ومات فيه بعد 16 عاما، وما قاله قبل موته: لقد عشت عبثا.
هاجم أوسكار بانيتسا في كتاباته الدولة في عهد القيصر فيلهلم الثاني والكنيسة الكاثوليكية، كما هاجم التابوهات الجنسية والتصورات الأخلاقية البورجوازية.
استمد أوسكار كتاباته من تجاربه الشخصية ويتميز أسلوبه الأدبي بالتلقائية والوصف الخارجي والخروج على التعابير التقليدية كما اعتمد نوعا من الكتابة المعتمدة على التأثير الصوتي.
لأوسكار بانيتسا مؤلفات متنوعة منها مسرحية ساخرة نشرت عام 1894 بعنوان لمجلس الكنسي للحب، ويسخر فيها من الكنيسة الكاثوليكية.
يعبر الشعر عند بانيتسا عن التمزق الروحي والضياع النفسي، وكانت أول قصائده تميل إلى الرومانسية، ثم اتجه إلى كتابة القصيدة الخارجة على المألوف من حيث الشكل والمضمون.
اشتغل بانيتسا بالنشر، فأصدر بين عامي 1897 و1900 صحيفة نقاشات زيورخ، من خلالها يدافع عن الاعتقاد بالإلحاد والإيمان بالفردية.
كان بانيتسا أكثر الكتاب في عهد القيصر فيلهلم الثاني استهدافا من قبل الرقابة، وأكثرهم تعرضا للمحاكمة والقضاء، فقد منعت معظم كتبه وصودرت بعد نشرها بوقت قصير، وكان يرفض السماح بعرض مسرحياته.