الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير البترول يشارك في المؤتمر الدولي لـ حوض المتوسط OMC بإيطاليا

وزير البترول خلال
اقتصاد
وزير البترول خلال المؤتمر
الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 02:01 م

شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في فعاليات الجلسة الوزارية استعادة أوضاع الطاقة عقب الجائحة والتطلع للمستقبل، والتي ضمت محمد عون وزير البترول والغاز في ليبيا وناتاشا بيليدس، وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية وكادرى سيمسون مفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي.
وعقدت الجلسة في افتتاح أعمال المؤتمر الدولى لدول حوض البحر المتوسط (OMC) بمدينة رافيينا الإيطالية والذي تقام دورته الحالية تحت عنوان رؤية مشتركة وتكوين تكتلات من أجل مستقبل مستدام للطاقة، وتستمر أعماله على مدار 3 أيام فى الفترة من 28-30 سبتمبر 2021.

والمؤتمر - الذى تقام فعالياته فى مدينتي الإسكندرية بمصر ورافيينا بإيطاليا عامًا بعد عام بالتبادل بين المدينتين على مدار 25 عامًا - يناقش فى دورته الحالية عددًا من موضوعات الطاقة محل الاهتمام المشترك بين دول ضفتي البحر المتوسط، في ظل التحولات التي تشهدها صناعة الطاقة، وتنعكس على صناعة البترول والغاز.

تحديات أزمة كورونا على القطاع 


وأكد الملا خلال الجلسة على أن التحديات الكبرى التى نتجت عن جائحة كوفيد-19، أثّرت على صناعة البترول والغاز العالمية، إلا أن تأثيرها على قطاع البترول والغاز المصري، تم احتواؤه بشكل أساسي بفضل الإصلاحات التى تبنتها الحكومة المصرية منذ عام 2014، والتي ساهمت في الحد من التأثيرات السلبية للجائحة على القطاع، وأن هذه الجهود لم تقتصر على مواجهة الجائحة فقط، بل تحقق قصص نجاح يشيد بها العالم.
وأضاف أن رؤيتنا واستراتيجيتنا الواضحتين واللتين تتضمنان 3 محاور رئيسية وهي أمن الطاقة والاستدامة وحوكمة القطاع، قد مكنتنا من تحويل الأزمة من تحدى للاقتصاد إلى زيادة مساهمة الاقتصاد، حيث ساهم القطاع بنسبة 24% من إجمالي الناتج المحلى لعام 2019/2020.
وأشار الملا إلى عدد من قصص النجاح التى تحققت ومنها على سبيل المثال تحقيق فائض فى الميزان التجارى البترولى خلال الفترة من يوليو-سبتمبر 2020 بحوالى 230 مليون دولار، وتوقيع 19 اتفاقية بترولية جديدة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2020، واستطاع القطاع جذب شركات عالمية جديدة للعمل فى مجال البحث والاستكشاف لأول مرة، مثل شركتى أكسون موبيل وشيفرون وإطلاق بوابة مصر للبحث والاستكشاف فى فبراير الماضى بالإضافة إلى طرح أول مزايدة عالمية رقمية لـ 24 قطاعًا. 
وأوضح أن رحلة منتدى غاز شرق المتوسط القصيرة والهامة، فى نفس الوقت، قد أصبحت نموذجًا يحتذى به ليثبت للعالم أجمع أنه من خلال التعاون فقط، يمكننا تكوين قيمة أفضل لشعوبنا. وإنه من أحدث الفعاليات الأخيرة للمنتدى، الترحيب بفرنسا كعضو فى المنتدى بالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى بصفة مراقبين.
وخلال الفترة الماضية، أطلق المنتدى مبادرتين رئيسيتين لخفض انبعاثات الكربون، والترويج للغاز المسال كوقود أنظف للمركبات فى منطقة شرق المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المنتدى على صياغة استراتيجية طويلة المدى مع الأخذ في الاعتبار التوجه المتسارع نحو انتقال الطاقة.
وأكد الملا أن التعاون بين الحكومات والمعنيين بالأمر في الصناعة، هو مبدًا أساسي للمنتدى، ووفقًا لذلك، تم إنشاء اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز لتكون بمثابة المنصة الرئيسية لهذا التعاون، ومعظم شركات البترول العالمية الكبرى العاملة في المنطقة أعضاء في هذه اللجنة، ومن خلال إمكانياتها المالية وامتلاكها لأحدث التكنولوجيات، يمكن لهذه الشركات العالمية أن تلعب دورًا رئيسيًا في تنفيذ المشروعات التي من شأنها الإسراع في إطلاق كافة الإمكانات لحوض شرق المتوسط، بالإضافة إلى دعم مبادرات المنتدى للجهود الإقليمية لخفض انبعاثات الكربون.
كما تشمل هذه الأنشطة، وضع استراتيجية طويلة المدى، وإعداد وثائق تأسيس سكرتارية المنتدى.

وأشاد الملا بالعلاقات التي تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبى والتي تتسم بالتعاون المشترك والمثمر، مشيرًا إلى أن مصر لديها شراكات استراتيجية في مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبى، حيث وقع الجانبان مذكرة تفاهم  في أبريل 2018 للتعاون والشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة وأن مذكرة التفاهم  تعد بمثابة حجر زاوية وتطور محورى فى العلاقات المشتركة،  كما تعكس الفهم المشترك لأهمية تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة والذي يساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي في تعزيز تأمين وتنويع إمدادات الطاقة، بالإضافة لدفع التنمية المستدامة لدى الجانبين والتحول السريع نحو الاقتصاد منخفض الكربون.
لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر 
وعلى هامش المؤتمر أجرى الوزير مباحثات ثنائية، حيث التقى مع وزيرة الطاقة القبرصية، كما التقى مع وزير البترول والغاز الليبى، حيث تم بحث سبل دعم التعاون، خاصة فى ظل العلاقات المتميزة والدعم المقدم من القيادة السياسية بمصر وقبرص وليبيا، كما تم بحث مستجدات منتدى غاز شرق المتوسط، والتقى الوزير مع عدد من قيادات كبرى شركات البترول العالمية المشاركة فى المؤتمر لبحث نشاطها فى مصر وخطط التوسع المستقبلية.

تابع مواقعنا