أخت خطيبة الشهيد الفلسطيني: كان يراقب كمين اليهود قبل الاستشهاد بلحظات
أثارت صورة الشابة الفلسطينية دنيا خلف تعاطف مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تحولت تحضيراتها لزفافها إلى سرادق عزاء، وفستانها الأبيض إلى عباءة سوداء، وذلك بعد استشهاد خطيبها الشاب الفلسطيني أسامة صبح برصاص الاحتلال الصهيوني في مدينة جنين.
تحديد موعد زفاف الشهيد أسامة صبح
قالت جميلة خلف شقيقة العروس دنيا خلف، إن أختها احتفلت بيوم ميلاد خطيبها السبت الماضي، ومع الاحتفال حددوا موعد الزفاف على أن يكون الشهر المقبل، متابعة: كان يسترجع صورهم القديمة ويحكيلها بأنها أجمل شي بحياته وما بدو يروح، كأنه كان عم يودعنا.
مراقبة الشهيد أسامة صبح لكمين اليهود
وأضافت خلف في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه في اليوم التالي قبل استشهاد صبح بساعة واحدة، هاتف شقيقتها ليخبرها أنه يراقب كمين اليهود من بعيد، وبالطبع أثار خوفها الشديد عليه، وبرغم محاولاتها في إقناعه حتى يترك مراقبته ويذهب في طريقه، إلا أنه ظل يطمئنها بأنه في منطقة بعيدة آمنة.
استشهاد أسامة صبح برصاص الاحتلال
وأوضحت جميلة، أنه ظل يراقب اليهود ومعه شاب آخر، ظنوا أنهم منسحبون من الكمين ولكنهم كانوا مختبئين ومتربصين للشباب، حتى حاصروهم وانهالوا عليهم بالرصاص، "إجا جندي متخبي ورا الشجرة وقنصه بخاصرته".
وأشارت الشابة الفلسطينية إلى أنهم سرعان ما هاتفوا شقيقتها وأخبروها أنه على قيد الحياة، حيث كان يحاول إنقاذ الشاب الذي أصيب معه، ولكنه ظل وقتًا طويلًا دون إسعاف، فهاتفوها مرة أخرى ليخبروا أسرته أنه أسامة قد استشهد.
وأكدت خلف أنه كان يحاول إنقاذ من معه حتى أنه لم يشعر بألم الرصاصة وقال لأصدقائه أنه بخير، ولكن ارتخا جسده وفارق الحياة بعد دقيقة واحدة من الهاتف الأول.
وتابعت جميلة حديثها مع الـ قاهرة 24، أن الخبر وقع عليهم كالصدمة، وكل تحضيرات الفرح انتهت بلحظة، مؤكدة: عنا بفلسطين في كل بيت شهيد، وصبح كان يتمنى الشهادة، شباب فلسطين كلهم رجال.
تهنئة دنيا لخطيبها قبل استشهاده بيوم
نشرت العروس دنيا عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل فيس بوك، تهنئة لخطيبها الشهيد أسامة بعيد ميلاده الأخير، وكتبت في منشور: كل عام وأنت حبيبي، كل عام وأنت بالقلب مسكنك.
ظهرت الشابة دنيا مُرتدية عباءة سوداء وسط حشد من النساء والرجال في جنازة الفقيد، وكانوا جميعهم يصرخون عدا هي، حيث كانت دموعها متحجرة، تكفي نظراتها أن توضح حالة التيه الموجود داخلها.
