الإفتاء توضح الحكمة من الصلاة على سيدنا إبراهيم دون سائر الأنبياء خلال التشهد
كشفت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، الحكمة من الصلاة على سيدنا ابراهيم في الصلاة دون سائر الأنبياء.
وقالت دار الإفتاء ردًا على سؤال ورد إليها عبر موقعها الإلكتروني، إن العلّامة بدر الدين العيني قال في «شرحه على سنن أبي داوود» مبينًا الحكمة في ذلك: «فإن قيل: لِمَ خُصَّ إبراهيم عليه السلام من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة؟ قلت: لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين، وسلَّم على كل نبي، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام، فأمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة مجازاةً على إحسانه، ويقال: إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه الصلاة والسلام وقال: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم.
حكم الامتناع عن الصلاة كل فترة
في سياق آخر، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن تارك الصلاة ليس كافرًا ولكن آثم، حيث امتنع عن أدائها وهو على يقين بوجوبها وأنها ركن من أركان الإسلام، مؤكدًا على أن ترك الصلاة معصية كبيرة وإثم عظيم، ويحاسب عليه المسلم.
وأوضح أن الشيطان يوسوس للإنسان عندما يجده يقترب من المولى عز وجل، لذلك فعلى المسلم المبتعد عن أداء الصلاة، أن يجاهد نفسه، ويحاول أن يقترب من طاعة المولى عز وجل، ويصلي حبًا في الله وخشيًة منه، كذلك عليه بكثرة الدعاء بالهداية.
وتابع أمين الفتوى قائلًا: إن الصلاة عماد الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين، وعلى المسلم، أن يواظب ويحافظ على الصلاة ويقضي الصلوات الفائتة حيث يصلي مع كل فرض فرضًا بنية القضاء.
جاء ذلك خلال رد دار الإفتاء على سؤال استقبلته عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك، حول حكم الامتناع عن الصلاة لفترات طويلة.