استشاري نفسي: الموروثات الشعبية عن الغيبيات السبب الرئيس للإيمان بالجن
قال الدكتور وليد هنيدي استشاري الصحة النفسية، إن الموروثات الشعبية عن الخرافات والغيبيات هي السبب الرئيسي وراء الإيمان بالجن والأرواح.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«القاهرة 24»: أن نسبة كبيرة من المصريين يؤمنون بالخرافات، نتيجة المعتقدات الشعبية المورثة لديهم، مما جعلهم يلجأون إلى الدجالين والمشعوذين لحل مشاكلهم، مع قلة ايمانهم بالله الكبيرة.
وأوضح أن هناك العديد من العوامل النفسية التي تسبب في إيمان البشر بالجن والأراوح، أبرزها أنماط التنشئة الاجتماعية، التي تحتوي على غيبيات وطقوس شعبية مغلوطة، مما أدى إلى نمو التفكير الخرافي لديهم.
وتابع هندي: عدم الربط السبب بالنتيجة، وعدم التفكير علميًا لنتائج الاشياء، مع الموروثات الشعية وصناعة الأساطير، وسيطرة القوة الخفية على الناس.
واستكمل هندي: انتشار العديد من الأضرحة، على الرغم من كون معظمهم غير صالحين، جعلت لهم قداسة شعبية، مع خلط الدين ببعض الأمور الدونية، كالعلاج الشعبي، والطب النبوي.
وواصل أن وسائل الإعلام تحتوي على برامج كاملة تحض على قيمة الدجل والشعوذة، مع التكنولوجيا الحديثة وصفحات الانترنت، وطرق عمل الأسحار، يشعر الناس أنها بالفعل حقيقة مؤكدة.
وأشار إلى أن الصدفة أيضًا في بعض الاحيان تكسب مصداقية البعض، لذا تجعل العديد منهم يلجأون إليه.
وأكد أن الوسائل التي يستخدمها المشعوذ كالشموع والإنارة، توحي للبشر لاقناعة الكاملة، وتضيف سيطرة نفسية من المشعوذ عليهم.
وأكد أن وجود دافعية عند الناس المؤمنون بالسحر، تنتج عن التنشئة الاجتماعية، وانعدام الوعي الثقافي، إلى جانب ندرة الأطباء النفسيين، لعلاج تلك الحالات التي يٌال عنها «ملبوسة».