المفتي: الفتوى تختلف عن القضاء.. والحديث في الدين بغير علم يفضي إلى الفساد
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الفتوى تختلف عن القضاء والفقه؛ فالفتوى واقعة معينة تراعي أحوال المستفتي، كما أن الحديث في علوم الدين بغير علم يفضي إلى فساد في الاعتقاد والدين.
وأضاف علام خلال لقاءه مع الإعلامية الدكتورة درية شرف الدين، في برنامج حديث العرب من مصر الذي يذاع على شاشة الفضائية المصرية، أن التجرؤ في سائر التخصصات الأخرى من طب، وصيدلة، وهندسة، وغيرها قد يؤول إلى فساد في الأنفس، وقد يعرِّض حياةَ الإنسان إلى الخطر.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن من المقاصد الشرعية العليا حفظ النفس، حيث تعد أهم الضروريات المقاصدية الخمس التي قام على أساسها الشرع الشريف، فكان حفظها أصلًا قطعيًّا، وكليةً عامةً في الدِّين؛ ولذا وجب احترام التخصص.
ومثَّل فضيلة مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لاحترام التخصص بقضية الإجهاض -على سبيل المثال لا الحصر- قائلًا إن دار الإفتاء المصرية ترى أنه يَحرُمُ الإجهاضُ مطلقًا؛ بعد نفخ الروح في الجنين، إلَّا لضرورةٍ معتبرة؛ بأن يقرر الطبيبُ المتخصص أن بقاء الجنين في بطن أمه فيه خطرٌ على حياتها، فحينئذٍ يجوز إسقاطه؛ مراعاةً لحياة الأم وصحتها المستقرة، وتغليبًا لها على حياة الجنين غير المستقرة.