الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بالبوص والحبر.. قصة أشهر خطاط في السيدة زينب

صورة أرشيفية
أخبار
صورة أرشيفية
الجمعة 01/أكتوبر/2021 - 01:14 م

على الرغم من تطور خطوط الكمبيوتر وإيقاع السرعة التي دفع الشركات لاستخدام برامج التصاميم في رسم الخطوط، فإنها لن توازي لوحة يكتبها خطاط بروحه ودمه وقلمه.

ووسط حارة صغيرة في شوارع السيدة زينب اتخذ عم نعيم من غرفة صغيرة، يزيد عمرها عن قرن، ولا تتعدى مساحتها بضعة أمتار، ورشة تحوي كنوزا فنية نادرة وأشكالا مختلفة من الخطوط العربية، وفي ركن صغير من المكان نفسه تجد لوحات مرسومة يبلغ عمرها لأكثر من نصف قرن لفتيات من وحي خياله أو كما يدعوهم "بنات أفكاره".

وعشق عم نعيم الخط العربي؛ الأمر الذي دفعه لأن يتوارث هذه الغرفة بعد وفاة والده، على الرغم من أنه كان مشغولا في الوقت ذاته بدراسته في جامعة القاهرة، ولكن سرعان ما دفعه الاجتهاد لتطوير عمله الفني، ليجد كل من حوله  يتجاوب معه ويشجعه على مواصلة ما يقوم به.

وباستخدام البوص والحبر أصبح عم منعم من أعظم من خطت يده وكتبت آيات من القرآن الكريم ليرسم بهما لوحات بديعية كسبته شهرة واسعة ومهارة عالية، ليصبح واحدا من الأشخاص الذين يعملون في هذه المهنة بعدد أصابع اليد الواحدة.

وعلى الرغم من أن أعماله أصبحت محدودة الانتشار بسبب تقدم عصر الاتصالات والإنترنت لكنه لا ينوي غلق ورشته، ويسعى لتوريثها لأولاده وأحفاده لأنه يعد جزءا من هويتنا.

وإيمانا منه بأن الخط العربي هو اللغة العربية والقرآن، تصبح ذروة ما يصبو إلى تحقيقه وإنجازه هو كتابة القرآن الكريم ونسخ المصحف وإعادة أهمية الخطوط العربية لمكانتها وخلق نوع من التنافس الذي يشجع على الإجادة والتفوق.

تابع مواقعنا