وزيرة البيئة والمبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ يبحثان ملف التغيرات المناخية │ صور
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ لبحث ملف التغيرات المناخية والجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن.
وجاء ذلك على هامش مشاركة مصر بالمشاورات التمهيدية قبل مؤتمر الأطراف الـ26 للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ الذي تستضيفه الحكومة الإيطالية بالتعاون مع الحكومة البريطانية بمدينة ميلانو خلال الفترة من 30 سبتمبر الجاري حتى 2 أكتوبر المقبل.
وخلال اللقاء أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية انضمام الولايات المتحدة الأمريكية للتحالف الدولي للتكيف AAC الذي ترأسه كل من مصر والمملكة المتحدة، سيسهم بشكل كبير في تسليط الضوء على الجهود الدولية والمحلية للتكيف مع آثار تغير المناخ.
وأكدت وزيرة البيئة خلال اللقاء أن مصر ستقوم ببذل مساعيها لتقريب وجهات النظر بين الدول النامية والمتقدمة إزاء عدد من الموضوعات أثناء مؤتمر الأطراف القادم في جلاسكو، إيمانا منها بأن إنجاح المؤتمر القادم يصب مباشرة في إنجاح مؤتمر الأطراف الـ27 الذي سيعقد في مصر العام القادم، معربة عن أملها بأن يكون مؤتمر الأطراف الـ27 مؤتمر تنفيذي Implementation CoP، وأنه من الضروري كذلك قيام الدول المتقدمة بالالتزام بتعهداتها المالية حتى يتم التمكن من تحقيق انجاز في المفاوضات القادمة.
واستعرضت وزيرة البيئة خلال الاجتماع الخطوات الجادة التي اتخذتها مصر لمواجهة التغيرات المناخية، حيث اتجهت مصر نحو تنفيذ المشروعات الخضراء التي تتوافق مع البيئة، كما تبنت برنامجا ضخما للطاقة المتجددة، حيث قامت مصر بإعداد استراتيجية كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى برنامج النقل المستدام المعتمد على استخدام كل من القطارات الكهربائية عالية السرعة، خطوط جديدة لمترو الأنفاق، النقل بالسكك الحديدية الخفيفة، ونظام النقل السريع بالحافلات في القاهرة الكبرى، كما تنفذ مصر برنامجا وطنيا للإدارة المتكاملة للمخلفات.
وأضافت فؤاد أن مصر قامت بإنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وجار الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي بنهاية شهر أكتوبر الجاري تمهيدا لإعلانها خلال مؤتمر cop26، مشيرةً إلى أن مصر تعمل حاليًا على تحديث مساهمتها المحددة وطنيا (NDC) للتأكد من توافقها مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، حيث تحتاج إلى تدقيق البيانات والتشاور مع الوزارات والجهات المعنية، وجود مصادر تمويل واضحة لتنفيذ تلك المساهمات.
وقد اتفق الطرفان خلال الاجتماع على التعاون الثنائي من خلال حزم من المشروعات في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والنقل النظيف والزراعة، بالإضافة لتحلية مياه البحر، نظرا لكون تلك المجالات أكثر مجالات تأثرا بالتغيرات المناخية، كذلك اتفق الطرفان على التعاون في حزم من المشروعات بتمويل من الجانب الأمريكي بمشاركة القطاع الخاص، على ان يتم عقد جلسة متخصصة لدعم القطاع الخاص ونقل التكنولوجيا إلى مصر في المجالات التي لها صلة بآثار التغيرات المناخية، يتم عقدها أواخر شهر نوفمبر القادم عقب مؤتمر 26 cop وبعد الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية وتحديد الأولويات الوطنية للدولة.
وفى نهاية اللقاء اتفق الطرفان على التعاون والعمل من أجل إنجاح الcop26، كما رحب الجانب الأمريكي باستضافة مصر للcop27 آملا في أن يكون هذا المؤتمر فرصة لتنفيذ اتفاق باريس.
