علي جمعة يوضح حكمة الله في الابتلاء وضرورة الصبر على القدر
وصل عدد المنتحرين في المجتمع المصري 201 حالة خلال النصف الأول من عام 2021 وذلك حسب تقرير المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، لذلك عملت المنظومة الدينية مرتكزة على الأزهر الشريف على وعظ الناس وتذكيرهم بأن صلب العقيدة الإسلامية يقوم على الإيمان بالقدر خيره وشره.
وحول هذا نشر الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يؤكد على حكمة الله في القضاء والقدر فقال: توجد حكمة عالية في قضية القضاء والقدر، وهي حكمة الابتلاء والرضا عن الله تعالى وعلى فعله وأن كل ما يجري في الكون، وكل ما جرى، وكل ما سيجري، هو فعل الله سبحانه وتعالى وأن الله كتب هذا الفعل من الأزل.
وأكد جمعة، على ضرورة العمل وترك النتيجة على الله دون قنوط من قضائه، أو أن يدفعنا اليأس إلى الانتحار وأوضح قائلا: الإنسان لا يعلم ماذا كتب عليه غدًا ولذلك من حقه أن يتمنى وأن يسعى إلى تحقيق ما هو مباح ومشروع، فعندما لا تتحقق هذه الأماني والأحلام ويختلف ما رتبه المخلوق مع ما أراه الخالق يظهر الإيمان الحقيقي، فإذا كان ما كتبه الخالق أحب إليه مما رتبه لنفسه فذلك المؤمن الصالح، وإن أبى واعترض وسخط فذلك العاصي الجاهل.
وأوضح مفتي الجمهورية السابق، أن سخط الإنسان على أقدار الله وإنهاء حياته قبل أجلها فهذا يعد خروجا من الدين، وقد يترتب على عدم رضا الإنسان وسخطه الخروج من الملة والعياذ بالله، فالإيمان بالقضاء والقدر هو التعبير الفعلي للإيمان بالله.
وأشار علي جمعة إلى أن الإنسان المبتلى ليس عليه إلا الإيمان والصبر على قضاء الله وبهذا فهو يحقق صفة العبودية لله، فالإيمان بأفعال الله أن تؤمن بأنه لا فعل إلا الله، وأن ترضى بما يصدر في الكون عن الله حتى تكون عبدا ربانيا.