في ذكرى استشهادهما.. من هو القديس كوتلاس وأكسوا أخته؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الثاني والعشرين من شهر توت القبطي والثاني من شهر أكتوبر الميلادي بذكرى استشهاد القديس كوتلاس وأكسوا أخته.
وبحسب السنكسار الكنسي كان والد كوتلاس وأكسوا هو الملك سابور ملك الفرس، وكان يعبد النار والشمس ويضطهد المسيحيين الذين في بلاده.
وكان تاتاس صديق الملك سابور رئيسا على إحدى البلاد فوشى به بعض الأشرار عند الملك بأنه مسيحي، فأرسل إليه الوالي ليتحقق من عقيدته ويعذبه إذا كان الأمر صحيحا، فلما علم الأمير كوتلاس بقرار والدة الملك جاء إلى تاتاس الذي قُبض عليه الوالي وأمر بطرحه في النار فرشمه بعلامة الصليب فانطفأت النار للحال، فتعجب كوتلاس وظن أن ذلك بفعل السحر فأخبره تاتاس أنه بفعل الإيمان العقيدة المسيحية.
ويقول السنكسار إن كوتلاس أمن بالعقيدة المسيحية فعذبه الوالي كثيرا وطرحة في السجن وأرسل له أكسوا أخته لكي تثنيه عن عزمه، فقام بوعظها بالعقيدة المسيحية، فعادت إلى أبيها الملك واعترفت بأنها مسيحية فغضب والدهما وسلمها إلى المعذبين فعذبوها حتى استشهدت.
ويضيف السنكسار أنهم قاموا بربط القديس كوتلاس في أذيال الخيل حتى تحطمت عظامة وفاضت روحه ثم استشهد.
يذكر أن السنكسار هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، ويستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية 13 شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.
