في دانكيرك إحدى ساحات الحرب العالمية الثانية.. فرنسا تطلق النار على مهاجرين إلى بريطانيا
أصيب اثنان من أكراد إيران، أثناء محاولتهما الهجرة غير الشرعية، من فرنسا إلى بريطانيا، على متن زورق صغير.
أطلقت القوات الفرنسية الرصاص الحي على مهاجرين حاولوا الهجرة إلى بريطانيا، عن طريق القناة الإنجليزية، وهو ما أدى إلى إصابة اثنين من بينهم، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ونشرت ديلي ميل مقاطع فيديو خاصة، لإحباط عملية الهجرة من شواطىء دانكيرك بفرنسا، التي كانت شاهدة على أشهر عملية إجلاء، وتعاون بين بريطانيا وفرنسا، لتصبح الآن ساحة معركة.
لا تعد هذه الحادثة وليدة اليوم، ولم تتخذ فرنسا هذا الإجراء بشكل مفاجىء، بل هي سلسلة متواصلة من الأحداث.
بدأت الأزمة عندما أمرت بريتي باتيل وزيرة داخلية بريطانيا، خفر السواحل البريطانيين بعدم السماح لقوارب المهاجرين القادمين عن طريق القناة الفاصلة بين بلادها وفرنسا من العبور.
وأعلنت صحيفة الجارديان الأمريكية، أن بريطانيا تستعد لإعادة جميع المهاجرين إلى فرنسا مرة أخرى.
من جانبها رفضت فرنسا هذا القرار الإنجليزي، مشددة على أن مثل هذه العملية قد تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الأفراد بالقوارب.
وقال جيرالد درامان: إن بريطانيا تستخدم تكتيكات من شأنها المخاطرة بوقوع آثار سلبية على تعاوننا معًا.
احتدت الأزمة عندما قال جيرالد درامان وزير الداخلية الفرنسي عبر تويتر: فرنسا لن تقبل أي ممارسات تخرق القانون البحري أو الخضوع لابتزازات مادية.
ويعكس تعليق درامان الغضب الفرنسي تجاه بريطانيا، التي تقوم بإرجاع جميع قوارب المهاجرين فور دخولها المياه الإقليمية الإنجليزية، وفقا لوصف صحيفة الجارديان الأمريكية.
ماذا حدث في دونكريك قديمًا؟
شواطىء دونكريك بشمال فرنسا كانت شاهدة على تعاون لندن وباريس في أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث تم إجلاء مئات الآلاف من قوات الجيشين الذين كانوا محاصرين في ذلك الوقت، قبل هجوم الألمان.
وصف رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، ونستون تشرشل، عملية إنقاذ القوات البريطانية المحاصرة في شمالي فرنسا بأنها كانت معجزة في خطابه الشهير: سنقاتل على الشواطئ الذي ألقاه أمام مجلس العموم البريطاني في عام 1940.
كما أنه أشاد في عملية إجلاء استثنائية لـ 338.226 من عديد القوات البريطانية والفرنسية من ساحل وميناء دانكيرك.
وأثار الفيلم الحربي دونكريك إعجاب ملايين المشاهدين حول العالم، حيث إنه يروي قصة إجلاء آلاف من القوات الفرنسية والبريطانية، قبل هجوم الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية.
