العلاج بالضرب.. وسيلة فعالة أم طب تقليدي متطور؟
انتشرت أساليب غريبة مستخدمة للعلاج في أكثر من تخصص بمجال الطب، فمثلما وجد سمكري البني آدمين لعلاج المفاصل بالـ طقطقة، ظهر أحد الأطباء وهو يعالج طفلة رضيعة تبلغ من العمر 4 أيام بالضرب المبرح بمحافظة كفر الشيخ.
وأقدم طبيب على علاج رضيعة بضربها على ظهرها وصدمها بالفراش لقرابة ساعة، ما جعل الطفلة تصرخ بشدة أمام أسرتها التي كانت واقفة في حيرة من مدى صحة ما يقوم به الطبيب، هل هو إجراء طبي أو أنه مُصاب بحالة عصبية؟
وأصيبت الطفلة بكدمات واضحة بمناطق مختلفة، تحتاج إلى علاج لمدة 6 أشهر على الأقل لشفائها من آثار الاعتداء، ولكن هذه ليست الواقعة الأولى من نوعها للعلاج بالضرب.
العلاج بالضرب في الصين
اشتهرت الصين بالطب البديل المنتشر أيضًا في جميع أنحاء العالم، أو الإقدام على ممارسات الطب التقليدي المتطور، مثل العلاج بالأعشاب أو التدليك أو الإبر الصينية.
واكتسب طبيب صيني سمعة سيئة حول أساليبه في علاج مرضاه، حيث كان يستخدم الضرب المؤلم على أجسادهم اعتقادًا بأنه يشفي ويُخلص الجسم من السموم.
وفاة طفل نتيجة العلاج بالضرب
ظل الطبيب الصيني يعالج المرضى بالضرب إلى أن أودى بحياة طفل يبلغ من العمر 7 أعوام بعد جلسة علاجية تقوم على الضرب.
إصابة سيدة بالعمى نتيجة العلاج بالضرب
وأصيبت العجوز ب أو من مدينة هاربين في الصين بالعمى بشكل تام، وذلك بعد أن تعرضت للضرب كنوع من أساليب العلاج المستخدمة، حيث اعتقدت ب أو أن الضرب على الرأس وبعض أجزاء أخرى من الجسد تساعدها على الشفاء وتُحسن من صحتها.
وصى الطبيب المعالج للسيدة ب أو أن تذهب إلى أحد النوادي الصحية التي تستخدم هذه الطريقة في العلاج، وبالفعل اعتادت على الذهاب من مرتين إلى 3 مرات أسبوعيًا، كانت في كل مرة تتلقى ضربات مبرحة على الرأس والعينين وأجزاء مختلفة من الجسم، وظلت على هذه الحالة لمدة 18 شهر، تلقت فيهم نحو 160 ضربة.
والغريب يكمن هنا في اقتناع المرضى بهذه الطريقة في العلاج، وأن مع تكرار تلقي الضربات، ستكون الحالة في تحسن وصحة المريض أفضل، ولكن في الواقع تسببت تلك الطريقة في اكتساب الجسم للأمراض وليس التخلص منها.
ولاحظت ب أو مع مرور الوقت أنه لا يحدث أي تحسن في صحتها، بل زادت سوءا وأصبحت تعاني من ضعف النظر الشديد، ورغم ذلك أخبرها الطبيب المعالج بأن تلك الأعراض طبيعية وستزول مع الوقت.
وبعد انتظارها طويلًا حسب توصية طبيبها لها، اكتشفت بأن نظرها ضعف تمامًا، وعند ذهابها لطبيب عيون، أخبرها أنها أصيب بإعتام لعدسة العين، إلى أن أصبحت عمياء تمامًا.
قبل هذا الوقت، كان يذكر الأطباء بالصين أن العلاج بالضرب إحدى الوسائل الفعالة في تخليص الجسم من السموم، وذلك عن طريق مد الجسم بالحرارة التي تعمل على توسعة الأوعية الدموية وبالتالي تدفق الدم بالقوة، مما يساعد في التخلص من السموم.
ورغم معتقداتهم القوية في صحة هذه الوسيلة للعلاج، فإن أثارها السلبية ظهرت على المرضى بشكل كبير.
الضرب بالخيزران أسلوب صحي
وظهرت طرق أخرى للعلاج بالضرب يدعى الضرب الخفيف، الذي يتم فيه استخدام لكمات الخيزران لتخفيف الألم، وهي تشبه عصا لحزمة مربوطة بإحكام من قضبان تشبه نهاية مكنسة ناعمة من الطراز القديم.
ويسهم الضرب بالخيزران في تعزيز الدورة الدموية وطاقة الجسم الداخلية، والتي قد تتجمد نتيجة عوامل كثيرة مثل قلة النشاط أو الاضطراب العاطفي أو الإجهاد والكسل.
ويعد الضرب بالخيزران على منطقة البطن الأمامية، بالقرب من القلب والرئتين والمفاصل والإبط لمدة خمس دقائق يوميًا، قد يُعزز من وظيفة الغدد الليمفاوية وطرد التوتر، بالإضافة إلى تدفق الدم بانسيابية وبث الطاقة في كافة أجزاء الجسم.
ورأى بعض الأشخاص أن هذا الأسلوب رائع في علاج الإرهاق والتعب، وجعل الجسم نشيطًا كل يوم ويُخلصه من السموم المتراكمة.
الضرب علاج لمدمني المخدرات في روسيا
وفقًا لمجلة تايمز، يزعم بعض أطباء علم النفس في سيبيريا بدولة روسيا، بأنهم متمكنون في علاج مدمني المخدرات أو الكحول بالضرب البدني، تحديدًا على الأرداف.
وقالت ناتاشا، من مدمني المخدرات، وتبلغ من العمر 22 عامًا لمجلة تايمز، إنها مدمنة هيروين، ولكنها خضعت للعلاج بالضرب وبالفعل تعافت من الإدمان، وذكرت: هذا العلاج مثير للجدل ولكنه ناجح وغيرلي حياتي، وأنا أوصي به لأي شخص يعاني من الإدمان.
ومن جانبه أوضح البروفسيور شيكهوروفا لصحيفة ديلي ميل، أن علاج مريض الإدمان بالضرب على الأرداف بعنف يعود لأسس طبية علمية، حيث يعاني المدمن من نقص في هرمون الأندروفين والمقصود به هرمون السعادة، والألم الشديد الناتج عن الضرب، يحفز الدماغ بإطلاق هرمون الإندروفين، ما يجعل المرضى يشعرون بالسعادة حتى وقت تلقي العلاج.
الضرب والسباحة في مياه مجمدة علاجًا للإدمان في إيران
وظهرت في إيران مقاطع مصورة لرجال تسبح ليلًا في مياه مجمدة تصل إلى درجتين إلى ثلاثة تحت الصفر، وآخرون يتعرضون للضرب بالعصا، وكانت تلك الممارسات في مركز لعلاج إدمان المخدرات.