هل يجوز لمن فقدت عذريتها قبل الزواج إخبار زوجها؟ علماء دين يجيبون
هل لا بد على الزوجة التي اقترفت ذنبًا أو دخلت في علاقة قبل الزواج إخبار الزوج بذلك؟.. سؤال تطرحه الكثيرات من النساء على العلماء والفقهاء حتى يتم الفصل فيها.
يقول الداعية الإسلامي محمود لأبيدي، إمام وخطيب المسجد الجامع بمدينتي بالقاهرة، والمتحدث بالإذاعة والتليفيزيون والقنوات الفضائية، في رد له على التساؤل السابق، إن من سترها الله فلتستر نفسها.
وأضاف الأبيدي خلال حديثه لـ القاهرة 24، أنه إذا حدث واقترفت إحدى الفتيات هذا الخطأ، فلا يجوز لها أن تفشي غيبًا ستره الله سبحانه وتعالى بنفسه.
وتابع إمام المسجد الجامع بمدينتي بالقاهرة، أن الحكم السابق يقوى ويتأيد في حال تابت الفتاة وأنابت إلى ربها وابتغت رضاه، وندمت على ما فعلت.
وعقب الشيخ محمود الأبيدي على ما سبق بقوله: من ستره الله، لا يفضحن نفسه، ومن بات مستورا، فلا يكشف للناس ما أخفاه الله عنهم.
وعن القول بغش الزوج في حال سكوتها، قال الشيخ محمود الأبيدي إن كل إنسان له أخطاءه، مشيرًا في هذه المناسبة إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ.
الأبيدي أكد أن الشريعة الإسلامية تكفل للزوج بعد اكتشاف أمر تفريط زوجته في شرفها، إمساكها على ذمته أو تطليقها، مع نصحه بالتستر عليها، حتى في حال الطلاق، مؤكدًا أنها لا يجوز لها إخباره بنفسها، فإن كشف له الزمن هذه الحقيقة، فقد علم، وإن لم يحدث فقد أبقت على ستر الله عليها.
الداعية الإسلامي، أكد أيضا أنه إذا أخبرت الزوجة زوجها أنها كانت قد فقدت عذريتها قبل الزوج إثر علاقة غير شرعية، فقد أخطأت في حق ذاتها حيث يجعلها ذلك تعيش ما تبقى من عمرها منبوذة معيرة.
واختتم المتحدث بالإذاعة والتليفزيون والقنوات الفضائية ببيان أن كل ما سبق من أحكام يقوى في حال توبة الفتاة، ناصحا إياها بكثرة الاستغفار والإنابة إلى الله جل وعلا، مشيرا إلى قوله سبحانه وتعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ.
من جانبه كان الدكتور مبروك عطية الداعية الإسلامي، قال في تصريحات تليفزيونية سابقة له مع الإعلامي شريف عامر، في برنامجه، يحدث في مصر، إن الزنا خراب للبيوت هدام للحياة، قبح ما بعده قبح.
وأضاف الداعية الإسلامي، أنه إذا ارتكبت الفتاة جريمة الزنا، فلتجعل توبتها بينها وبين خالقها، ولا تفصح عن ذلك لأحد.
مبروك عطية: مفيش حاجة اسمها أصلح غلطتي
وذكر عطية في هذه المناسبة أنه تلقى سؤالًا منذ زمن بعيد على الهواء مباشرة من أحد الأشخاص، يقول له: أنا غلطت وعايز أصلح غلطتي، ليجيبه الدكتور مبروك عطية قائلا: تصلح غلطتك بإيه، دا كلام أفلام، معقبا: تب إلى الله، وارجع عما فعلت.
وواصل الدكتور مبروك عطية، أنه في حال أراد مقترفا كبيرة الزنا التوبة، فعليهما فقط الرجوع إلى الله، مؤكدا أن زواجهما من بعضهما ليس شرطا ولا فرضا في توبتهما، بل العبرة بالإنابة إلى الله، مشيرا إلى أن طريق الزواج يختلف عن طريق التوبة.
وأكد الداعية الإسلامي مبروك، أنه لا يجب على الفتاة إخبار زوجها بعلاقاتها السابقة، مشترطا عليها عدم إجراء أية عمليات لترقيع غشاء البكارة.
وأشار عطية إلى أنه إذا أصر الخاطب على المعرفة، واشترط البكارة، فلتعطه الفتاة ما دفعه من صداق ولا تجبه عن هذه التساؤلات حول عذريتها، لافتا إلى أنه ليس من حق الخاطب أن يعرف ما مضى من حياتها.
وتابع مبروك: تقوله والله أنا كدا، عاجبك عاجبك مش عاجبك شلا ما عجبك، لكن لا تجبه، ولا تفضح نفسها أبدا.