نشطاء مواقع التواصل يتفاعلون مع مصرع رسام الكاريكاتير المسيء للرسول (ص)
تفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية والغربية، خاصة على موقع تويتر، مع خبر مصرع رسام الكاريكاتير السويدي صاحب الرسوم المسيئة للرسول ﷺ، والذي لقي حتفه إثر حادث تصادم مروع جنوب السويد، وهو ما لفت أنظار الكثيرين في حول العالم لما آل إليه مصيره.
وكان رسام الكاريكاتير لارس فيلكس 75 عامًا، الذي احترق في سيارته إثر تصادمها بشاحنة ثقيلة على طريق رئيسي قرب بلدة ماركريد في جنوب السويد، مسافرًا على الطريق "أي 4" حينما وقع الحادث، الذي أسفر عن مقتله هو واثنين من عناصر الشرطة المرافقة له والمكلفة بحمايته، بينما أصيب سائق الشاحنة بجروح خطيرة.
واستبعد المتحدث باسم الشرطة أن يكون الحادث مدبرًا، مشيرًا إلى أن الأمر لو كان بهذا الشكل لـ تحرك التحقيق في اتجاه مختلف.. بما أن الحادث مس شرطيين، فقد أوكل التحقيق إلى إدارة خاصة بمكتب المدعي العام.
وظهرت ردود أفعال الكثيرين من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي على مصرع الرسام، بين السخرية، والتفكر في ما آل إليه مصيره وما وصل إليه.
حساب باسم (Filimonkey) على تويتر غرد قائلا: الشاحنة عندما رأت لارس فيلكس، مرفقا ذلك بصورة ساخرة، تعبر عن تلزز تلك الشاحنة بتدمير سيارة فيلكس.
وغرد آخر يحمل اسم (ASM SHAMIM): مبارك، لقد تم القبض عليك، اذهب للجحيم.
وغير ذلك من التغريدات الساخرة.
كما اعتبر البعض أن ما حدث للرسام السويدي الذي يتحرك بحراسة دائمة على مدار الساعة منذ العام 2007، هو عقاب من الله على أفعاله، وغرد حساب باسم (سهيل الريس) قائلًا عن الرسول: رفَع الله ذكرَه، وأعلى شأنه، معجزاتُه باهرة، ودلائلُه ظاهرة، منصورٌ بالرعب، مغفورُ الذنب، أوّل من ينشقّ عنه القبر، وأوّلُ الناس يشفَع يوم القيامة، وأكثرُ الأنبياءِ تبَعًا، وأوّل من يقرَع بابَ الجنة، وأوّل من يعبر الصراطَ ﷺ"، وارفق تغريدته بهاشتاج لارس فيلكس.
وأظهرت مقاطع الفيديو، مشهد احتراق السيارة على الطريق، حيث توافد رجال الإطفاء والإسعاف، بالإضافة للصحفيين على المكان.
يشار إلى أن الفنان السويدي لارس فيلكس كان اشتهر على نطاق واسع برسوماته الكاريكاتورية المسيئة للنبي (ص)، وكان صوّر هذا الرسام النبي (ص) في كاريكاتير مهين في عام 2007.
ورفضت عدة معارض نشر هذه الرسمة في البداية حتى وافقت صحيفة (نيريكس أليهاندا) المحلية على عرضها، لتثير موجة غضب عالمية، كما تلقى الرسام تهديدات بالقتل.
والتقى رئيس الوزراء السويدي آنذاك فريدريك راينفيلدت بسفراء 22 دولة إسلامية، في محاولة منه لتجنب انفجار الأزمة وإلحاق الضرر بمصالح السويد.
واستمر فيلكس منذ ذلك الحين في العيش تحت حراسة دائمة، كما تعرض في 2010 للضرب أثناء محاضرة عن حدود الحرية الفنية كان يلقيها في أوسلو.
وحضر في 2015 نقاشًا حول حرية التعبير في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وتعرض خلاله لهجوم مسلح، لقي مخرج سينمائي مصرعه جراءه، وقال فيلكس فيما بعد إنه من المحتمل أنه كان هو المستهدف.