مطبخ حكيم.. شاب مصري يقدم الأكلات الشعبية بحدائق أوروبا
عبر بأحلامه لعدد من الدول المختلفة، فكانت البداية من اليونان، وحينما شعر أن الوضع غير مستقر وغير ملائم لأهدافه، قرر أن يُسافر إلى ألمانيا ويعمل في المجال الذي يهواه حيث الطبخ، وبالرغم من قلة خبرته بالمجال فإن الهواية كانت سببًا في نجاحه بين أبناء الجالية المصرية بألمانيا.
الشيف محمد حكيم، يبلغ من العمر 29 عامًا، شغفه بالطبخ كان البوصلة التي يسير بها في الغربة ويصنع ذاته من خلالها، فقرر منذ 3 سنوات أن ينظم يومًا بين أبناء الجالية المصرية بألمانيا عن طريق تجمعهم على أكلة مصرية مختلفة لكسر ملل الغربة، قائلًا: من يوم ما دخلت ألمانيا بشتغل في المطبخ، مش محترف بس عندي موهبة وبسبب كدا بعمل الأكل حلو أكتر من صاحب الخبرة.
ما بين عمله الأساسي وبين التجمعات التي ينظمها للجالية المصرية بألمانيا على طاولة مليئة بالأكل المصري، يتشكل الروتين اليومي للشيف حكيم، واصفًا الأمر بأنه ليس سهلًا حيث صعوبة المواصلات وساعات السفر التي من الممكن أن تصل إلى 6 ساعات، وبروح خفيفة قال: الحلو اللي في اليوم بيغطي على الوحش.
بدأ الشيف حكيم، ابن المنصورة، بتنظيم أول حفلة للأكل بمدينة مجاورة له بألمانيا، وبعد نشر مقاطع الفيديوهات والصور على جروبات المصريين بألمانيا انتشرت الفكرة بشكل أوسع بين الجاليات، وأصبح التجمع يصل إلى 100 فرد، مسترسلا: بقيت بتشجع وبطلع في كل مدينة حتى لو المسافة بعيدة.
وليست ألمانيا فقط التي وضع فيها الشيف حكيم بصمته بتجميع الجاليات المصرية على الطعام المصري، ولكنه ذهب أيضًا إلى هولندا واستطاع أن يترك بصمته هناك، بالإضافة إلى المواطنين الأجانب الذين أحبوا الأكلات المصرية، موضحًا: أكتر حاجة بيطلبوها ورق العنب.
استقبل الشيف حكيم العديد من العروض في ألمانيا للمشاركة في مطابخ مختلف، لكنه رفض، معلِّلا: مش عاوز أشارك حد، مُتمنيًا أن تصبح الفكرة عبارة عن مشروع كبير في المستقبل، ولكنه حتى الآن لم يستطع تحديد الملامح التي يريد أن يكون عليها.