الزنديق الأكبر في الفن.. أهم المعلومات عن الرسام المتمرد رامبرانت
كان رامبرانت، أحد أشهر الرسامين في العصر الذهبي الهولندي، متمردًا على قواعد الفن المعمول بها في عصره، حيث إنه كان يحضر بدلًا من امرأة جميلة في مرسمه، وعندما يرسم عجوز، يرسم الكثير من التجاعيد، وهذا مخالف لما كان منتشرًا وقتها، بأن دور الرسام، إظهار جانب الجمال في الطبيعة، وفيما يرسم.
وتحل اليوم 4 أكتوبر الذكرى الـ 52 لوفاة الرسام العالمي، الذي قال عنه الكاتب المسرحي الشهير في القرن السابع عشر، أندريس بيلز، أنه الزنديق الأكبر في الفن، لأنه لم يختار فينوس اليوناني نموذجًا له، بل كان يفضل عاملة الغسيل.
ويعرض القاهرة 24 أبرز المعلومات حول الرسام الهولندي العالمي، على النحو التالي:
حياة رامبرانت الأولى وبداياته
ولد رامبرانت بمدينة ليدن، في العام 1606، وكان لوالده طاحونة، مما جعل أسرته من الطبقات المتوسطة، أراد والده أن يكمل طريقه التعليمي، حتى يحصل على شهادة في القانون، لكن رامبرانت فضل أن يتعلم الفن، وانتقل إلى أمستردام في العام 1624، وتعلم هناك على يد لستمان، لمدة ستة أشهر، وتأثر وقتها بأعمال كارافاجيو، وبعد عودته إلى ليدن، تشارك مع أحد زملائه في فتح مرسم خاص بهما، يبيعان فيه أعمالهما.
كما عاد رامبرانت مرة أخرى إلى أمستردام، في عام 1632، وفي نفس العام أنهى لوحته الشهيرة درس التشريح، رسم رامبرانت جميع أشكال الفن خلال حياته، صور شخصية، ومناظر، وطبيعة، وغيرها، ومن أهم أعماله، دورية الليل، ورجم القديس ستيفن، فنان في مرسمه، وتمثال نصفي لرجل عجوز، والفيلسوف المتأمل، وأضحية إسحاق، والعالم الجالس على طاولته، وعودة الإبن الضال، والعديد من الرسومات الهامة والشهيرة التي تركها الفنان العالمي لتكون محط إلهام الكثيرين من الفنانين من بعده.
مكنت رسومات رامبرانت المختلفة عن المتبع، أن يبلغ من خلالها شهرة تخطت هولندا في حياته، لكنه رغم هذا، مات وهو فقيرًا، بائسًا، حزينًا، فمنذ عام 1642، أخذ انتاج رامبرانت يتراجع بشكل كبير، وكان يتلقى عن ما يرسمه وقتها أجرًا زهيدًا، مما جعله يعاني من الصعوبات المالية المتكررة، دفعته إلى بيع منزله لاحقًا واستئجار منزل أصغر بكثير من السابق.
كما تميزت أعمال رامبرانت بأنها عبرت بشكل استثنائي عن العواطف البشرية والأشكال الطبيعية، واستخدامه المبهر للظل والأضواء والانعكاسات، وكان مهتمًا جدًا بإظهار التفاصيل، كما كان رامبرانت مهتمًا بإنشاء تسلسل هرمي، لشدة الأضواء في أعماله.