أزمة بين المكونين العسكري والمدني في السودان.. هل تؤثر على الفترة الانتقالية؟
تصاعد الخلاف وظهر بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة بين المكون المدني في السودان، بقيادة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، وبين المكون العسكري بقيادة مجلس السيادة السوداني برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان.
هذه الخلافات تزايدت حدتها بعد محاولة انقلاب فاشلة شهدها السودان نهاية الشهر الماضي، إذ قال قادة عسكريون منهم البرهان بعد إحباط هذه المحاولة والقبض على القائمين عليها، أن النظام السياسي في السودان هو السبب في وصول البلاد إلى هذا الوضع، متهما إياهم بأنهم لا يستمعون إلى مطالب الشعب ومعاناته.
وحسب وسائل إعلام سودانية فإن هناك اتجاه لعقد اجتماع بين المكونين المدني والعسكري بقيادة حمدوك وبرهان لبحث عدد من الملفات الملحة، خاصة بعد ظهور عدد من خلايا الإرهاب في منطقة جبرة السودانية، وحدوث اشتباكات بين المخابرات العامة السودانية وهذه الخلايا.
ورأت الدكتورة تماضر الطيب، أستاذ بمركز الدراسات الدبلوماسية بجامعة الخرطوم، أن الخلافات ظهرت بصورة واضحة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وتصريحات مجلس السيادة حول أن هناك فشل من الجانب المدني وتناسى أنه جزء من هذه السلطة ويبدو أن هذه الخلافات كانت قديمة.
وأوضحت لـ القاهرة 24، أن أي خلاف بين المكونين يُهدد الفترة الانتقالية ومطالب الثورة لأن التصريحات العسكرية دائما ما تكون ضد أهداف الثورة، وأيضا هناك إهمال من الجانب المدني لأهداف الثورة.
وأشارت إلى أن هناك طرف ظهر خلال الفترة الأخيرة وهو الحركات المسلحة التي وقعت اتفاق جوبا وبدلا من الذهاب إلى المضي قدما في إشاعة السلام والتركيز على الترتيبات الأمنية، حيث بدأت تركز على السلطة والثروة وهو له دورا كبيرا فيما يحدث شرق السودان الآن وهو جزء من الخلاف بين المكونين المدني والعسكري وهو ما يهدد المرحلة الانتقالية والمضي قدما في استكمال الهياكل التشريعية ومحكمة دستورية وغيرها.
