من أسباب النصر.. كيف أسهم اختيار توقيت عيد الغفران اليهودي في حرب أكتوبر؟
حدد المصريون توقيت ضربتهم القاضية ضد العدو الصهيوني، لطردهم من أرضنا الحبيبة، يوم عيدهم الذي يسمى بـ عيد الغفران اليهودي أو يوم كيبور، أو يوم الكفارة، ويعرف أيضًا بـ سبت الأسبات.
يعتبره اليهود من أهم الأعياد لديهم، ويتطلب الاحتفال بهذا العيد الصوم لمدّة 26 ساعة، وعدم الصيام في هذا اليوم هو دليل رسمي على ترك الديانة اليهودية بشكل نهائي دون رجعة، ويبدأ يوم كيبور حسب التقويم العبري ليلة اليوم التاسع من شهر تيشريه في السنة العبرية، ويستمر حتى بداية الليلة الجديدة.
كيف أسهم في نصر أكتوبر
تزامن هذا العيد مع ذكرى حرب أكتوبر عام 1973، حيث كان لاحتفال الإسرائيليين بيوم كيبور دور في عبور الجيش المصري لقناة السويس، ونشبت الحرب في نفس الوقت الذي كان الإسرائيليون فيه يحتفلون بيوم الغفران.
وكان توقيت الضربة نصيحة من جنرال روسي قدمها للرئيس الراحل أنور السادات، ما أسفرت هذه الضربة عن موت 2688 إسرائيليًّا.
طقوس عيد الغفران
يمتنع اليهود فيه عن الأكل والشرب، وأمور أخرى كالاستحمام، وارتداء الأحذية الجلدية، وفي هذا اليوم يتعبدون طالبين من الله المغفرة، ومساعدتهم على بدء حياة جديدة خالية من الذنوب، والخطايا.
ويعد هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة لتغيير مصيرهم الشخصي أو مصير العالم في السنة المقبلة.
يتم الاستعداد لهذا العيد قبل موعده بـ40 يومًا، وتعد صلاة المزمور 27 أبرز الصلوات التي يقومون بها إلي جانب صلوات أخرى في هذا اليوم، وتستمر العبادات لـ 10 أيام يطلق عليها أيام التوبة، كما يجب على كل فرد داخل كل عائلة أن يضحي بدجاج لتطهير نفسه من الذنوب.
بالإضافة إلى إعداد مائدتين كبيرتين احتفالًا بعيد الغفران، وتبادل كل عائلة كعك العسل مع غيرها لتعم المحبة والسلام، لكن في وقت الصيام، وخلاله تعمل النساء على إنارة الشمع، لطلب الرحمة للأهل المتوفين، وطلب المغفرة، كما تقفل البوابات في آخر النهار عند مغيب الشمس، ويكون اللون الأبيض هو اختيار الكاهن الأكبر لديهم ليرتديه، ويقدم به البخور في المعبد، وتمثل هذه الطقوس اعترافًا منهم بالأخطاء التي ارتكبوها أمام بعضهم البعض، مع تعطيل جميع الوسائل العامة، ووسائل الإعلام عن العمل.
